رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المسلحون الأوكرانيون يغادرون «آزوفستال» فى عملية استسلام جماعى

الجيش الأوكراني
الجيش الأوكراني

أفادت مصادر ميدانية بخروج مسلحي كتيبة "آزوف" والجيش الأوكراني واستسلامهم للقوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية بأعداد كبيرة، واصفة الأمر بأنه "عملية استسلام جماعي وشامل".

وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الإخبارية الفرنسية، ذكرت المصادر أن الجيش الروسي والقوات المسلحة وقوات وزارة داخلية جمهورية دونيتسك الشعبية يستقبلون المستسلمين ويقومون بنقلهم من المكان بأعداد ضخمة.

وقال مصدر: "لم يعق الليل والظلام استسلام الأوكرانيين الذي يخرجون من بين أنقاض المصنع من كل مكان"، مشيرا إلى أن "القنابل المضيئة تسطع في سماء المكان لتسهيل خروج سكان ما تحت الأرض"، في إشارة إلى طوابق مصنع "آزوفستال" تحت الأرضية التي تحصن بها النازيون والمسلحون الأوكرانيون.

ووصف المصدر الأمر بأنه "هزيمة نهائية وكاملة لكتيبة آزوف، التي كانت تضم 20 ألف مقاتل، بقي منهم الآن عدة آلاف".

وعن المستسلمين، أوضحت المصادر أنهم يبدون في حالة مزرية "نحيلين وجائعين وممزقي الثياب، ومظهرهم لا يسر الناظر".

وحاصرت القوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية مصنع "آزوفستال" الواقع في مدينة ماريوبول المحررة، واحتجز بداخله عددا كبيرا من مسلحي كتيبة آزوف النازية وجنود الجيش الأوكراني، الذين لم ينجحوا في فك الحصار ومغادرة المكان، رغم عدة محاولات نفذها نظام كييف لإخلائهم، باءت جميعها بالفشل.

 وعلى صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، المستهلكين الأجانب لشراء الحبوب الأوكرانية من خلال النظام اللوجستي الأوروبي للتغلب على أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال كوليبا - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرنفور) الأوكرانية - إن "السبب الوحيد للقيود المفروضة على الصادرات الغذائية الأوكرانية هو التدخل الروسي في بلدنا وحصارها غير القانوني على الموانئ البحرية الأوكرانية".

وأضاف: "روسيا تهدد الأمن الغذائي العالمي بأفعالها الإجرامية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، فإن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لتغطية الالتزامات التعاقدية وتوريد الغذاء للمستهلكين العالميين، لاسيما من خلال استخدام البنية التحتية للاتحاد الأوروبي".

وأفاد بأن أوكرانيا قد اتفقت بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي على إيجاد سبل بديلة لتزويد الأسواق العالمية بالصادرات الغذائية الأوكرانية، مشيرا إلى أن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة تتعاون لتجنب أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن التدخل الروسي.

وحذر كوليبا المستهلكين الأجانب من الانخراط في مخططات روسية غير قانونية لبيع الطعام المسروق في أوكرانيا وحثهم على شراء الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من خلال النظام اللوجستي الأوروبي.

من ناحية أخرى، قال النائب الأول لرئيس برلمان القرم، يفيم فيكس، إن "الجيش الروسي لن يغادر الأراضي المحررة في جنوب أوكرانيا"، داعيا السكان المحليين إلى عدم الخوف من عودة المتطرفين لهذه المناطق.