رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرُّحل قبائل «العرب»: الرعى مهنتنا.. بيوتنا «خيمة».. و«غطانا» بطانية

الرُّحل
الرُّحل

كلنا نسكن إلى بيوتنا فى نهاية المطاف، أما هؤلاء فيسكنون الأرض على اتساعها، لا دار تؤويهم ولا حياة مستقرة تغنيهم، شعارهم هو الرحيل الدائم، إنهم مجموعات من «الرُّحل»، أو كما يطلق البعض عليها «العرب» عملهم الرئيسى هو رعى الأغنام والأبقار، ومساكنهم الوحيدة هى الخيام. وتمتهن هذه المجموعات مهنة الرعى، لكن فى شكلها البدائى القديم، حيث تعتمد على التنقل بين البلدان لإطعام مواشيهم فى الأراضى الفضاء أو حيث يتوافر الغذاء من خيرات الطبيعة، فينصبون خيامهم فى الأرض، التى يمكثون ويقيمون فيها مع عائلاتهم لفترات معينة ويعيشون حياة أقرب إلى البدائية، ثم يغادرون إلى مكان آخر بحثًا عن مصدر غذاء جديد.

يسكنون الأرض على اتساعها دون جدران 

ولهذه المجموعات نظام اجتماعى متشدد، بحيث لا يسمحون بأن يتزوج أى شاب أو فتاة من خارج مجموعاتهم، وقد توزعوا فى أكثر من محافظة فى منطقة الدلتا، وتمركزوا بكثرة فى الشرقية والجيزة.

يحطون الرحال أينما وجدت المراعي

وتعزل تلك المجموعات نفسها عن الحياة الخارجية، فيستعملون فى حياتهم وسائل بسيطة لتحضير طعامهم، فلا يستخدمون أى أدوات كهربائية فى تدبير شئونهم، ولا يستعملون فى التنقل إلا دوابهم فقط، ويتغلبون على قسوة الطبيعة بصلابة وجَلد مثير للتعجب. 

خيام بدائية 

التقت «الدستور» بعض أفراد هذه المجموعات فى مكان تمركزهم المؤقت فى منطقة العياط بالجيزة.

من الشرقية الى الجيزة سيراً على الأقدام

قال سيد على، أحد رجال هذه المجموعة: «لدىّ ٤ أبناء وخرجت من بيتى بمحافظة الشرقية قبل ٤ أعوام، فى رحلة طواف بحثًا عن الرزق، وليس كل الرزق مالًا».

أما سيد صفوت، فقال: «أنا أب لـ٥ أبناء، ولا نزوج بناتنا لأحد من خارج مجموعاتنا»، بينما قالت «أم محمد»: «أنا أحب هذه المعيشة، وممنوع على بناتنا أن تحب من خارج المجموعة»، مضيفة: «الزواج عندنا مجرد خيمة للعروسين، وبطانية وخُرج».

ولأن الاستثناء موجود دائمًا، رفضت «خضرة»، فتاة من المجموعة، الزواج من داخل هذه العائلات، معربة عن أقصى أمانيها بأن تعيش فى منزل، وتحديدًا فى الطابق الثالث.

لمتابعة القصة المصورة كاملة بالاسفل: