رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب «البوكر».. سمير درويش يفتح النار على أشرف الخمايسى.. والأخير: «أكاذيب»

أشرف الخمايسي
أشرف الخمايسي

خلال الساعات القليلة الماضية دارت ما يشبه بـ"المعركة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بين الروائي أشرف الخمايسي، والأديب سمير درويش، بدأت بمنشور للأخير تحدث فيه عن بداية معرفته بالخمايسي، وتحديدًا في عام 2012 عندما عمل في مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، ثم استرجع عدة مواقف جمعته به بإرسال مخطوطاته إليه لأخذ رأيه، وغيرها من الأمور.

تواصل "الدستور" مع الكاتب أشرف الخمايسي لمعرفة القصة الكاملة منه، قال إنه تفاجأ بهذا المنشور، ولم يعلم السبب وراء تدخله في حديثه عن الكاتب طارق إمام وما أحيط بجائزة البوكر أو غيرها، مشيرًا إلى أن كل ما ذكره يعد أكاذيب، وسيتم الرد عليها بالكامل من خلال منشور سيكتبه لتوضيح الأمر.

وأوضح الخمايسي أن رأيه في أعمالي أو كتابته مقالات حولها لم تزعله في شيء، وهذا أمر طبيعي أن يقول كل منا رأيه طالما بطريقة أدبية ودون تجريح لأحد، مكذبًا ما ذكره فيما يخص أنه كان يرسل إليه مخطوطات لأعماله الأدبية لمراجعتها قبل النشر، وطالبه بأن ينشر هذه "الإسكرينات" ليتأكد الجميع من قوله.

وكشف الخمايسي عن أنه لم يعلم الهدف من وراء تصرف سمير درويش، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق به تمامًا، إلا أنه تدخل، وربما تم قوده إلى هذه القضية، لعلاقات شخصية أو أخرى، وكلها مجرد استنباطات، ربما لم تكن حقيقية، وشدد على ضرورة أن يتحلى الجميع بالمبادئ والقيم في الحقيقة وعدم الاكتفاء بها في الأدب، فالكلمة أرقى من كل ذلك.

وكان الكاتب سمير درويش قد كتب منشورًا: "عرفت الأستاذ أشرف الخمايسي عن قرب سنة 2012، من 10 سنين يعني، لما اشتغلت في مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، ولما أصبحت رئيس تحريرها وقفت إلى جواره في مسألة وظيفية أعتقد أنها مهمة، وأعتقد أنني فعلت فيها ما يرضي ضميري".

وتابع: المهم عندما أهداني روايته "منافي الرب" اللي طبع منها وقتها 150 نسخة فقط، حسب ما قال لي، أعجبتني وكتبت عنها، وكانت لي ملاحظات قلتها له بيني وبينه، وحدث ذلك أيضًا عندما أصدر روايته التالية، أظن اسمها "انحراف حاد"، ثم "ضارب الطبل"، وكشف عن هذه الملاحظات قائلًا: "تتلخص في أن الشخصيات متشابهة تقريبًا، كلهم عواجيز وحكاءون وفكاهيون.. وأن نهايات الشخصيات كلها مأساوية، كلهم بيموتوا بكوارث: الغرق أو الحرق.. أو.. أو.. وما بيفضلش حد في الرواية خالص، إن الصنعة غالبة على السرد، بالعربي يعني إيده باينة في الشغل، ودا عيب خطير في رأيي، حتى إنني أكاد أقول إن الموهبة هي القدرة على إخفاء يد الكاتب".

وتابع: الملاحظة الأهم أن السرد- ليس قديمًا فقط- بل عتيق، سيبك من الحكاية المستريحة، والتتالي الزمني اللي جيل الستينيات خرج عنهم من 70 سنة، لكنه يذهب أقدم من ذلك لمحمد عبدالحليم عبدالله حين ينهي استرساله بالقول: "وكانت السحب تركض في السماء، وصوت الرعد مش عارف بيعمل إيه، وأغصان الأشجار تتمايل، والقمر غطسان في البحر!".. إلخ، وقلت لأشرف هذه الملاحظات بحب، كلام صديق لصديقه، فضحك وقال إنه سيفعل ذلك في المرات القادمة بالعند فيَّ! وكان يرسل لي مخطوطاته قبل النشر لاستطلاع رأيي، وكلنا بنعمل كده مع من نثق فيهم على فكرة.
واستطرد: ما علينا.. المهم إنه حين أصدر روايته "جو العظيم" وجدت أنه ذهب لمنطقة القص واللصق، اعتمادًا على أن له جمهورًا يشتري رواياته، وهذا عظيم بالمناسبة، لكنه من المفروض أن يكون دافعًا للتجويد وليس مسوِّغًا للانحدار.. الموقف السياسي والديني لأشرف طغى على السرد وفن الرواية في "جو العظيم"، فكتب ما يمكن أن تقول إنه "هرتلة" وأنت مستريح، وقتها كتبت مقالًا عن الرواية نشر في جريدة الحياة، واتصلت به وقلت له رأيي بصراحة، كما انحزت لتجربة حمدي أبوجليل ضد تجربته، وكانت بينهما خناقة لتزامن صدور "جو" مع رواية حمدي "الصاد شين".. الأولى قص ولصق، والثانية سرد متحرر من أي قاعدة.

وأضاف: «الزميل المحترم نشر مقالي على صفحته بمقدمة مسيئة لي، دا أقل وصف طبعًا، وسمح لمتابعيه إنهم يعملوا حفلة ضد شخصي الضعيف، وبعدين ألغى الصداقة. جميل.. هذا لا يضايقني.. المهم إنه أرسل لي إيميل منذ عدة أيام يقول إني وحشته والله.. فلم أستغرب، واختتم حديثه بتوضيح ملحوظتين مهمتين: أشرف فاهم قانون الإنترنت وبيلعب عليه، هو يتعمد الدخول في سجالات مع آخرين مشهورين، ليظل في الصورة، ولا يتورع عن الشتم والتلقيح والمعايرة بالشكل وغيره، لم أقرأ "ماكيت القاهرة" لطارق إمام لظروف وجودي خارج مصر، لكني قرأت رواياته السابقة، وهو من أهم كتاب الرواية بالفعل، ويشتغل على تطوير تجربته بشكل مذهل.. وأتمنى بالفعل فوزه بالبوكر، وذوق أشرف الخمايسي فاسد في القراءة.. والبوست اللي كتبه مقصود به طارق إمام على ما أعتقد».