في عيدها العشرين.. كيف تستفيد من مكتبة الإسكندرية؟

تحتفي مكتبة الإسكندرية،اليوم الثلاثاء، بمرور 20 عامًا على افتتاحها،  بقاعة الاطلاع الرئيسية، ومن المقرر أن تفتح أيضًا، أبوابها للرواد من الطلبة والباحثين والقراء من الساعة 9 صباحا وحتى 12 ظهرا فقط، على أن تستأنف العمل يوم الأربعاء  18 مايو الجارى، بالمواعيد المعتادة.

وبحسب الدكتور مصطفى الفقي، مديرها؛ فإن مكتبة الإسكندرية تعد أفضل مؤسسة واجهت أزمة جائحة كورونا، إذ لم تتوقف يوما واحدا عن تقديم أنشطتها، باستخدام أحدث التكنولوجيا، لتظل رافدا مهما للثقافة المصرية والعربية، حتى في أحلك فترات الأزمات.

وبمناسبة ذكرى افتتاحها.. يرشدك "الدستور"إلى كيفية الاستفادة من المكتبة:

• أولا: هناك عدة مراكز ثقافية تابعة لمكتبة الإسكندرية خارج حدودها ومنها: 

بيت السناري: يقع هذا المنزل في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تُعرف حاليًّا بحارة مونج، وهو يُعد واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة، وشهريا يقدم البيت جدول فعاليات وأنشطة، ويشمل تنظيم معارض وندوات وورش فنية.

قصر خديجة: لعل من أهم المنشآت التي تعلقت باسم الأميرة هو قصرها الذي شيد لها بحلوان عام 1895م على مقربة من سراي، ففي عام 1902، قامت الأميرة خديجة بإهداء القصر إلى نظارة الصحة؛ ليكون مشفى للأمراض الصدرية، ثم اتخذته رئاسة الحي بحلوان مقرا لها، إلى أن قامت مكتبة الإسكندرية بتحويله إلى منبر ثقافي جديد يستقبل المثقفين ويسهم في الحياة الثقافية ويُماثل المكتبة في فعالياتها، وذلك بعد ترميمه بموجب البروتوكول الذي تم توقيعه بين محافظة القاهرة ومكتبة الإسكندرية.

سفارات المعرفة: جاء التفكير في إنشاء سفارات لمكتبة الإسكندرية بكافة محافظات الجمهورية، لتتمكن المكتبة من تخطي البعد الجغرافي، وتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، إذ تقدم السفارات خدماتها إلى الباحثين، الطلاب، أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، ومختلف رواد الحرم الجامعي.

مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي: يعد أحد المراكز التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ويقع في القرية الذكية، إذ تم إنشائه بموجب قرار جمهوري رقم 360 لسنة 2002، ويقوم المركز بدور هام وفريد في توثيق تراث مصر الحضاري بجوانبه المادية واللامادية، وتراث مصر الطبيعي من محميات وحياة برية، ولدى المركز عدة معارض ومنها معرض للمشروعات وله بعض الإصدارات المطبوعة من كتب وأسطوانات وقد فاز المركز بعدة جوائز إقليمية وعالمية.

• مشروعات داخل المكتبة

بالنسبة للنشء (من 12 إلى 16 سنة)؛ فبحسب موقع مكتبة الإسكندرية؛ فإيمانا منها بأن شباب اليوم هم رجال الغد، حرصت المكتبة على تلعب دورا أساسيا في نشر المعرفة بين الأجيال الصاعدة وفي تأهيل وتمكين الشباب.

مكتبة النشء: تقدم عالما واسعا من المعرفة والترفيه والثقافة والمعلومات للشباب، حيث تقدم لهم تكنولوجيا المعلومات الحديثة، وتنمي مهاراتهم في القراءة والبحث، وتشجعهم على التفاعل الاجتماعي. 

وتضم المكتبة مجموعة من الكتب التي تدور حول نفس الموضوعات التي تغطيها المكتبة الرئيسية، مع مراعاة احتياجات الشباب واهتماماتهم، كما تتيح لزوارها الاطلاع على مختلف الدوريات، والوسائط المتعددة والموارد الإلكترونية، بالإضافة إلى عدد من قواعد البيانات التي تغطي مختلف الموضوعات.

بالنسبة للأطفال (تحت 11 سنة) فانطلاقا من حرص مكتبة الإسكندرية على تنشئة جيل واع ومثقف، ولت مكتبة الإسكندرية منذ افتتاحها اهتماما خاصا بالطفل، فسعت إلى غرس حب القراءة في نفسه وإلى صقل مواهبه الفنية وتنمية مهاراته العلمية والإدراكية.

مكتبة الطفل: توفر المصادر التعليمية والثقافية والترفيهية للأطفال، إذ تضم مواد بعدة لغات وتشمل موضوعات كثيرة، من الفنون إلى علم الحيوان، كما يوجد معمل للحاسب الآلي لاستكشاف العديد من المواقع الإلكترونية الشيقة وتعلم كيفية البحث في المكتبة.

وفي المقام الأول؛ تهدف المكتبة إلى تنمية قدرات الأطفال على القراءة والبحث، وتشجيعهم على الإبداع من خلال مختلف برامج المكتبة وأنشطتها؛ حيث يقدم العاملون بالمكتبة العديد من الأنشطة للأطفال بشكل يومي؛ مثل رواية القصص، ودعوة كُتّاب أدب الطفل للقراءة للأطفال وتشجيعهم على حب القراءة باستخدام أساليب مختلفة، وعروض مسرح العرائس، وورش عمل الفنون والأشغال اليدوية. كما يوجد بمكتبة الطفل قسم خاص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.