رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الانتهاء من محطة مصر.. خطة «التنسيق الحضاري» لأعمال تطوير الإسكندرية

 ميدان محطة مصر بالإسكندرية
ميدان محطة مصر بالإسكندرية

يعكف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، على استكمال أعمال تطوير مدينة الإسكندرية بعد الانتهاء من مبنى محطة مصر؛ وذلك في إطار الاهتمام المستمر للجهاز بالمباني التراثية والفراغات والميادين العامة.

وكشف المهندس محمد أبوسعدة أن الجهاز يجري حاليا الانتهاء من تطوير ميدان محطة مصر، الذي من المقرر افتتاحه في يوليو المقبل، بالتزامن مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي ليكون بمثابة هدية للشعب السكندري في عيده.

وأوضح رئيس التنسيق الحضاري لـ"الدستور" أن الجهاز مهمته الإشراف على تطوير ميدان وساحة محطة مصر بالتعاون مع هيئة السكة الحديد بالتعاون مع شركة النيل لإنشاء الطرق واستشاري المشروع شركة مصر للاستشارات الهندسية، وفق معايير وأسس التنسيق الحضاري بالحفاظ على الشكل الأصلي القديم للمحطة وما يحيط بها من زخارف ونقوش وألوان الواجهات واستخدام المواد الأصلية، مؤكدا عمل المعالجات الهندسية اللازمة لرفع كفاءة الأرصفة، وصيانة كافة العناصر الإنشائية بالمحطة ورفع كفاءة المرافق بها، بجانب تنسيق عناصر الإضاءة ليلا عى خارج المبنى بشكل يبرز عناصر التميز العمراني والتراث للمبنى.

وكان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أعلن عن موعد افتتاح مشروع تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر، موضحًا أن افتتاح المشروع سيكون خلال شهر يوليو القادم بالتزامن مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي.

جاء ذلك خلال جولة المحافظ التفقدية، السبت الماضي، بميدان محطة مصر، لمتابعة أعمال التطوير والاستعدادات والتجهيزات النهائية، بالتزامن مع بدء العد التنازلي لافتتاح مشروع تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر. 

وشارك في الجولة كل من الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، واللواء أحمد حبيب المشرف العام على الإدارة العامة للمتابعة بالمحافظة، واللواء خالد الشاذلي مدير إدارة شرطة المرافق، واللواء عصمت الأشقر مستشار محافظ الإسكندرية، واللواء عمرو عبد المنعم المشرف العام على وحدة التدخل السريع بالمحافظة، وعزة سعد رئيس حي وسط، و أحمد عبد المجيد مدير عام الإدارة العامة للمتابعة، والجهات المعنية.  

محطة سكة حديد مصر بالإسكندرية

يذكر أن محطة الإسكندرية أول محطة سكة حديد أنشئت بمصر عام 1863 في عهد الخديوي إسماعيل، ثم تم عمل توسعة المحطة عام 1911 وقامت بتنفيذها شركة بلچيكية متخصصة في إنشاء السكك الحديدية، وتم افتتاحها رسميا في عهد الملك فؤاد عام 1927 بالرغم من توقف العمل بها لفترات بسبب الحرب العالمية الأولى، وكان مبنى المحطة الجديد ضخماً عظيماً، بلغت تكلفة إنشائه حوالي 350 ألف جنيه ما يعد بمثابة رقم خيالي وقتها، فقد أقيم المبنى على مساحة 4000 م مربع، بلغ عرض واجهة المحطة الأمامية 90 مترا، وقام بتصميمها المعماري الإيطالي الشهير (أنطونيو لاشياك) مهندس القصور الخديوية الذي شيد العديد من الروائع المعمارية آنذاك ومن ضمنها قصر النبيلة فاطمة الزهراء حيدر- متحف المجوهرات الملكية حاليا- كما قامت شركة Hennebique الإيطالية بأعمال الخرسانة.