استولى على 50 مليون جنيه.. ضحية مستريح الإسكندرية يروى التفاصيل (لايف)
بعد أيام قليلة من ظهور مستريح أسوان الذي استولى على أموال ضخمة من المواطنين بمركز إدفو، يظهر مستريح جديد بمحافظة الإسكندرية والذي استولى على 50 مليون جنيه من المواطنين بدافع الاستثمار في التجارة الإلكترونية، وفر هاربًا وما زال البحث جارٍ عنه من قوات الأمن بالمحافظة.
وأجرت "الدستور" بثًا مباشرًا مع أحد ضحايا مستريح الإسكندرية لرصد تفاصيل الواقعة.
وقال المهندس ياسر عبد المنعم، أحد ضحايا «مستريح الإسكندرية»، إنه تم الاستيلاء من خلال الشركة الوهمية التي انشأها المدعو "ر، ع، م" بمحافظة الإسكندرية، على أكثر من 50 مليون جنيه من ما يقرب من 50 فردًا.
وروى عبد المنعم لـ«الدستور» تفاصيل استيلاء مستريح الإسكندرية على هذا المبلغ الضخم من للمواطنين، مشيرًا إلى الضحايا تعرفوا على هذا الشخص من خلال الدعايا القوية للشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية، حيث كان يظهر الاستثمار الخاص به بأنه حلال ولا يوجد به أي شبهة ربا، وأرباحه متغيرة، وكان يهاجم دائما الأرباح البنكية.
وأوضح أن النشاط التي كانت تعمل به الشركة هو التجارة الإلكترونية، في مجال البيتكوين، والبترول والذهب، لافتا إلى أن الأوراق الرسمية الخاصة بالشركة سليمة، وحصوله على شهادات كثيرة من جامعات خارجية بأمريكا، أظهر لنا بصورة ذات مصداقية، مما جعلنا نتعامل معه ونضع أموالنا في الاستثمار الذي يديره، دون الشعور بأي خوف أننا نتعرض لأي نوع من النصب، فضلا عن ظهوره الدائم مع شخصيات هامة.
وتابع أنه منذ شهرين ونصف أغلق مقر شركته وجميع حساباته على السوشيال ميديا، وحاولت التواصل معه من خلال الواتسآب، حيث كان يوهمنا من خلال برنامج معين أنه خارج مصر في أمريكا ولديه جواز سفر أمريكي، وكان يتبع أسلوب التخدير مع العملاء والوعود بإرسال الأرباح ورأس المال، لكي يطمئنا ولا نتخذ أي إجراءات قانونية، ومع تتبع الهاتف المحمول الخاص به عقب تحرير المحاضر تم اكتشاف أنه ما زال في مصر.
وأشار إلى أنه بعد تواصل طويل دون أي فائدة، قام بتحرير المحضر رقم 4154 لسنة 2022 إداري قسم المنتزه ثان بتاريخ 28 أبريل، وتم توكيل المحامي عبد الحميد فودة في القضية، حيث تواصل 14 شخصا من الضحايا لاتخاذ إجراءات جماعية ضد هذا النصاب، لافتًا إلى أنه تواجد اليوم في النيابة، مع عدد من ضحايا المستريح، للاستماع إلى أقوالهم في البلاغ، وأخذ المعلومات اللازمة التي تساعد مباحث الأموال العامة التي تعمل بجهد في القضية.
وأكد أن هذا الشخص لا يوجد بقلبه أي رحمة، ودمه أصبح دمًا باردًا، لايخشى الله ولا يخاف من العقاب في الدنيا ولا الآخرة، مشيرًا إلى أنه يثق ثقة عمياء بأن القانون المصري قانون قوي، سيضرب بقبضة من حديد على كل من يحاول أن يفسد اقتصاد الدولة، وسوف يعيد الحقوق لأصحابها، ناصحًا المواطنين باللجوء للطرق الآمنة للحفاظ على أموالهم.
