رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فودة وإدريس وهيكل».. صداقات أثرت فى حياة الزعيم «عادل إمام»

عادل إمام
عادل إمام

يحتفل الزعيم عادل إمام غدًا الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ82، فعلى مدار عقود طويلة كتب الفنان الكبير تاريخًا طويلًا من الفن والإبداع، لتتسع جماهيريته وشعبيته في مصر والوطن العربي.

آخر الأعمال الفنية التي قدمها الزعيم عادل إمام، كان مسلسل "فلانتينو" الذي عُرض في رمضان 2020، بمشاركة عدد كبير من الفنانين، من بينهم هادي الجيار، وحمدي الميرغني، والراحلة دلال عبدالعزيز، وداليا البحيري.

"الدستور" يرصد في السطور التالية أبرز وأهم الصداقات في حياة الزعيم عادل إمام..

الزعيم والكاتب يوسف إدريس

على مدار مسيرته الفنية، ارتبط الزعيم بالعديد من العلاقات الوثيقة بكبار الكتاب والصحفيين والمثقفين، ولعل أبرزهم، فقد ارتبط بصداقة بالكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير “روزاليوسف” الأسبق، وكذلك بالكاتب الساخر أحمد رجب، والكاتب الراحل يوسف إدريس، وكان الفنان عادل إمام من أقرب الناس إليه وما زال يتواصل مع الأسرة ويسأل عن أفرادها، ويطمئن على أحوالهم.

أسطورة الكوميديا والمفكر فرج فودة

علاقة صداقة قوية جمعت الفنان عادل إمام بالكاتب والمفكر فرج فودة، وقال الكاتب الراحل محمود صلاح، إن "عادل إمام كان من الأصدقاء المقربين للمفكر الراحل، وكان يزوره كثيرًا ويتقابلان معا في مناسبات عدة، فقد توافقا واتفقا فكريًا على مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، المفكر الراحل بقلمه، وعادل إمام بفنه، وكان فودة داعما لإمام في مواجهته للتطرف والإرهاب بالفن، ومساندًا للزعيم عندما عرض مسرحيته الشهيرة "الواد سيد الشغال" 1988 فى أسيوط، وقت أن كانت المحافظة تئن جراء عمليات الإرهاب.

وأكمل صلاح، أنه حين تعرض فودة لإطلاق النيران في 8 يونيو عام 1992، ذهب إليه ليجد الفنان الكبير عادل إمام والكاتب الصحفي عادل حمودة يقفان بجوار غرفة العمليات التي يتواجد بها المفكر الراحل، وكانت حالته خطيرة، وأبدى عادل إمام وعادل حمودة استعدادهما للتبرع بالدم وشاركتهما نفس الاستعداد، وبعد تحليل فصيلة الدم كانت المفاجأة أن فصيلة دمنا نحن الثلاثة هي نفس فصيلة المفكر الراحل".

وقال صلاح: "لقد تبرعنا بكميات مناسبة، حتى خرج الطبيب المعالج وأعلن أمامنا وفاة المفكر الكبير وبعدها فوجئنا بعادل إمام ينهار باكيا وبحرقة ويسقط على الأرض من شدة تأثره وبكائه"، والزعيم كان من المتلقين لعزاء الكاتب الراحل بجانب أسرته.

“اللعب مع الكبار”.. بداية علاقة الزعيم وهيكل 

ارتبط الزعيم عادل إمام بصداقة قوية مع الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، فكان يلتقى مع الزعيم فى حفل إفطار سنوي يقيمه الدكتور ميلاد حنا بمنزله بشارع لبنان بالمهندسين، واستمرت تلك الصداقة لأكثر من 25 عاما عقب عرض فيلم "اللعب مع الكبار"، حيث فوجئ الزعيم باتصال تليفونى من هيكل ودار بينهما حوار كبير، وبعد هذه المكالمة بدأت العلاقة والصداقة.

علاقة عادل إمام بالكاتب محمود السعدني

فى بداية المشوار الفني للزعيم، قرر الكاتب محمود السعدني تبنيه هو  وشقيقه صلاح السعدني وسعيد صالح، لتنشأ علاقة صداقة قوية بين الكاتب والزعيم، وكتب عنهم في كتابه "المضحكون" وقال إن عادل الإمام هو أبرزهم وأقدرهم وأشهرهم وأنجحهم أيضًا فهو شديد الانتشار يحتل في السينما منصة عالية الارتفاع، وهو في المسرح قليل الظهور.

وأكد السعدني: "عادل إمام استطاع  في دور صغير مع فؤاد المهندس، أن ينفجر كالقنبلة وكان لانفجاره دوي شديد فهو ممثل نابغ وموهوب وعظيم، ففى بداية حياته الفنية كان يقبل بأى دور ويقبل شروط المنتجين على الرغم أنه كان بإمكانه فرض شروطه عليهم".

وتابع: "ولكن لظروف قهرية كان يذعن لشروطهم سلم نفسه في البداية لدور السنيد إلى جوار البطل الذي يقدم نصائح خائبة للبطل، نفس وضع الممثل عبدالسلام النابلسي، وبدلا من أن يشق طريقه للبطولة اختار هذا الوضع وقنع بالأدوار التي يساق إليها، ولا بد أن يهرب من هذا المأزق الذي وضع فيه سريعًا ويسعى لدور البطولة".

صداقة عادل إمام ومدحت العدل 

ارتبط المنتج مدحت العدل بصداقة قوية استمرت ما يزيد علي 50 عامًا، وفى أحد اللقاءات التليفزيونية، قال العدل: "أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام، أفتقده جدًا هذين الموسمين بشكل غير طبيعي، فهو أخ أكبر لنا من 50 سنة، وأكبر وأهم وأعظم فنان في تاريخ مصر".