رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموسيقار الكبير عمر خيرت: لا أزال أخاف من الصعود على المسرح

عمر خيرت
عمر خيرت

 

يُحيى الموسيقار العالمى عمر خيرت مجموعة من الحفلات الموسيقية، رفقة الأوركسترا الخاص به، على مدار شهر مايو الجارى، فى حالة من النشاط الفنى أعادته إلى لقاء جمهوره من جديد عبر الحفلات الشهرية التى يحرص دائمًا على إقامتها دائمًا.

وعاد عمر خيرت لجدول حفلاته المعتاد، بعد غياب استمر خلال شهر رمضان المبارك، عبر حفلين ضخمين، أمس واليوم، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، رفعا شعار «كامل العدد»، بعدما نفدت التذاكر تمامًا خلال ساعات قليلة من فتح باب الحجز على الموقع الإلكترونى للأوبرا.

ومن المقرر أن يقيم الموسيقار الكبير حفلًا ثالثًا، يوم الجمعة المقبل، على خشبة المسرح المكشوف بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، وهو حفل كامل العدد أيضًا بعدما نفدت تذاكره فور طرحها من خلال الشركة المنظمة بـ٤ فئات مختلفة، الأولى VIP بمبلغ ٢٥٥٠ جنيهًا، والثانية Diamond بمبلغ ١٨٥٠ جنيهًا، والثالثة Gold بمبلغ ١٢٥٠ جنيهًا، والرابعة Silver بمبلغ ٧٥٠ جنيهًا.

وحول عودته لنشاطه، قال الموسيقار العالمى عمر خيرت، لـ«الدستور»، إنه اعتاد الوجود ولقاء جمهوره شهريًا، بهدف بناء ثقافة الشعب والحفاظ على ريادة مصر الفنية والموسيقية والغنائية، مؤكدًا أن مصر لديها مواهب شابة قادرة على حمل الراية فى المستقبل.

وأعرب عن سعادته بكون حفلاته كاملة العدد، مشيرًا إلى أنه يحرص دائمًا على لقاء جمهوره طوال العام على المسارح المختلفة بمصر والعالم، فى إطار الارتقاء بالثقافة العامة، مع خروج الحفلات فى أفضل صورة ممكنة.

ولفت إلى أنه رغم كل السنوات التى قضاها فى عالم الموسيقى والعزف، لا تزال الرهبة تتملكه كلما صعد إلى المسرح، لذا تلازمه طقوس لا يمكن أن يتخلى عنها أبدًا، منها الحرص على قراءة الفاتحة والمعوذتين.

وقال: «قبل بداية أى حفل أفضل أن أكون بمفردى، لأنى أهاب الجمهور وأكون قلقًا، لأنى بصراحة أخاف من الفشل بعد كل ما قدمه لى الجمهور من حب وتقدير وثقة، وفى كل حفلة أكون شديد القلق».

وشدد على أن الموسيقى بمثابة شعاع مضىء فى تاريخ الفن المصرى، خاصة فى ظل تأثيرها على كل من يتابعها، أما عن رسالته التى يقدمها خلال المهرجان، فذكر: «رسالتى الحقيقية هى تصدر الموسيقى للمشهد، لأنى أعتبرها حياتى ومتنفسى الوحيد الذى يسهم فى الارتقاء بالمشاعر وتهذيب النفوس، وشغف جمهوره لكل حفلاتى التى ترفع لافتة (كامل العدد) تزيد من مسئوليتى، إذ إن جمهورى هو الثروة الحقيقية التى أفخر دائمًا بها».

وعن نصائحه للموسيقيين من الأجيال الجديدة قال: «ينبغى لكل من يُرِد التميز والإبداع، فى الموسيقى تحديدًا، أن يرتقى بنفسه أولًا قبل أن يرتقى بالجمهور، وعليه أن يثقف نفسه، وأن يكون مؤمنًا برسالته، وله هدف يعمل ويصنع من أجله المعجزات، لا أن تكون وسيلة للانتشار أو جمع المال كما يفعل البعض، وتبقى القضية هنا هى قضية مبدأ».

وتعد الموسيقى التى يقدمها «خيرت» أحد ألوان الفنون الراقية التى نجحت فى تحقيق قاعدة جماهيرية ضخمة، وأصبحت حفلاته ظاهرة تشد الانتباه من محبى ومتابعى الفنون الرفيعة بعد أن باتت جميع حفلاته كاملة العدد.