رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح عبدالله: «دايمًا عامر» مسلسل مميز و«خفيف على القلب».. و«الاختيار» عرض الحقيقة أمام الشعب (حوار)

صلاح عبدالله
صلاح عبدالله

برع فى الكوميديا، وأحبه الجمهور وتعلق به منذ بدايته الفنية، كما تميز أيضًا فى أدوار التراجيديا، وقدّم شخصيات مختلفة على خشبة المسرح وشاشة التليفزيون، وله أدوار تركت بصمة قوية لدى الجمهور.

إنه الفنان القدير صلاح عبدالله، الذى بدأت علاقته مع الفنون بكتابة الشعر، وعند التحاقه بكلية التجارة جذبته فرقة تمثيل الجامعة، وأعجب بما تقدمه من أعمال مسرحية، فقرر تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم «تحالف قوى الشعب العامل»، حتى اكتشفه المخرج شاكر عبداللطيف الذى قدمه فى مسرحية «رابعة العدوية» ومن ثم رشحه للانضمام لفرقة «ستديو ٨٠»، التى كونها الفنان محمد صبحى والمؤلف لينين الرملى، وكانت البداية بمسرحيتى «المهزوز» و«إنت حر».

ومن بعدها واصل مشواره الفنى حتى صار من كبار النجوم.. وفى الموسم الرمضانى الماضى شارك فى مسلسل «دايمًا عامر»، حيث أوضح أنه وافق على العمل فور عرض الأوراق عليه، لأنه يتناول قضايا تهم المجتمع المصرى، على رأسها الأزمات التى يمر بها المعلمون والطلاب.

وأعرب، فى حواره لـ«الدستور»، عن سعادته بالتعاون الأول مع الفنانة القديرة «لبلبة»، مؤكدًا أنهما أصبحا صديقين مقربين منذ لحظة التصوير.

■ بداية.. ماذا أعجبك فى سيناريو مسلسل «دايمًا عامر»؟

- فكرته كانت مميزة ومختلفة عن باقى الأعمال الفنية التى عرضت فى الماراثون الرمضانى الماضى، بالإضافة إلى أن اسم المسلسل نفسه جذب انتباهى، لأنه يدل على العمار والخير، كما أن السيناريو مكتمل العناصر والأفكار، ما يدفع أى فنان لقبول العمل دون تردد أو تفكير، وكذلك الأبطال الموجودون خاصة الشباب الذين لعبوا دور الطلاب والطالبات.

■ كيف رأيت المنافسة مع الأعمال الرمضانية الأخرى؟

- المنافسة كانت صعبة، بسبب الكم الهائل من الأعمال الفنية التى عُرضت فى التوقيت نفسه، ولكن طريقة تقديم المسلسل بشكل كوميدى اجتماعى جعلته خفيفًا على قلوب الناس.

■ مشاكل التعليم ناقشها العديد من الأعمال الفنية.. ما الجديد من وجهة نظرك فى «دايمًا عامر»؟

- نعم، لم تكن هذه المرة الأولى التى يناقش فيها عمل فنى قضايا التعليم ومشاكله، والمختلف أن فكرة المسلسل بأكملها تدور حول هذه القضية، كما تتناول المشاكل والأزمات النفسية التى يمر بها المدرسون وأولياء الأمور والطلاب.

وناقشنا قضايا حقيقية موجودة على أرض الواقع تهم كل البيوت المصرية، وركزنا على مشاكل المدرسين والمدرسات وما يحدث أيضًا فى المدراس الحكومية، والمسلسل ركز على الكثير من القضايا، من بينها قضايا التنمر، كما أعطى مساحة كبيرة لذوى الهمم، وأعتقد أن هذا هو دور الفن فى الحياة.

■ ما رأيك فى ظهور الطفل مهند عماد ضمن الأحداث؟

- هو فنان صغير ومتميز فعلًا، وكنت سعيدًا جدًا بوجوده فى المسلسل، لأنه استطاع توصيل الرسالة التى ظهر من أجلها على الشاشة، خاصة فكرة الدمج التى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارًا وتكرارًا، وكان سببًا فى فوز المدرسة فى المسابقة مثلما شاهدنا فى أحداث المسلسل، بالإضافة إلى أن صوته جميل جدًا.

■ ماذا عن تعاونك للمرة الأولى مع الفنانة القديرة لبلبة؟

- قابلتها أكثر من مرة، والمسلسل هو العمل الفنى الأول الذى جمعنا فنيًا وأصبحنا صديقين جدًا منذ تصوير العمل، وسعيد جدًا بهذا التعاون المميز والقريب لقلبى.

■.. ومصطفى شعبان؟

- مصطفى هو ابنى وأخويا الصغير وتجمعنا «كيمياء مشتركة»، وهذا ظهر واضحًا من خلال المشاهد الكثيرة التى جمعتنا، وأحببت جدًا العمل معه، وأتمنى له كل التوفيق فى حياته المهنية، لأنه فنان شاطر جدًا ومتواضع أيضًا و«شغله» مميز.

■ ما المسلسلات التى حرصت على متابعتها فى رمضان الماضى؟

- لم يكن لدىّ وقت كافٍ لمتابعة الأعمال الرمضانية طوال شهر رمضان، وانتهينا من التصوير فى آخر أيام الشهر الكريم، ولم يحالفنى الحظ لمشاهدة العديد من المسلسلات والأعمال الفنية، ولكن المسلسل الوحيد الذى كنت أحرص على متابعته هو «الاختيار»، لأننى تابعت الأجزاء الماضية، كما حرصت على مشاهدة مسلسل «العائدون».

■ ما رأيك فى الجزء الثالث من «الاختيار»؟

- هو مسلسل مهم جدًا يعرض الحقيقة وجميع أحداثه عاشها الشعب المصرى على أرض الواقع وكانت من أصعب الأوقات التى مرت علينا جميعًا، وهذا الجزء ذكرنا بثورة ٣٠ يونيو، وهى من أعظم الأيام التى مرت علىّ بشكل خاص وعلى الشعب المصرى، وهو يوم الخلاص من حكم الجماعة الإرهابية.

■ كيف تقيم أداء الفنان ياسر جلال؟

- ياسر «أخويا الصغير» كان متميزًا جدًا فى هذا الدور وهو فعلًا ممثل عبقرى جسد شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى بحرفية شديدة وأداء متمكن جعلنا جميعًا منبهرين، وكل من شارك فى المسلسل بأجزائه الثلاثة أدى دوره على أكمل وجه وبحرفية، والمخرج بيتر ميمى عبقرى و«عارف كويس خطواته وعارف بيعمل إيه».

■ ننتقل إلى ملف آخر.. ماذا عن مشاركتك فى فيلم «فارس»؟

- أظهر كضيف شرف فى هذا العمل، وإن شاء الله أكون ضيفًا خفيفًا، وكل المشاركين فى العمل هم أولادى وإخوتى الصغيرين، على رأسهم الفنان الجميل الذى أكن له كل الحب أحمد زاهر، والشاطرة التى أتنبـأ لها بمستقبل عظيم فى المجال الفنى ملك زاهر، والعائلة كلها فنية وبحبهم وبحب شطارتهم ومبسوط بيهم.

■ لماذا وافقت على الظهور كـ«ضيف شرف»؟

- الفيلم شيق والورق مكتوب بشكل محترف وجذبنى جدًا بمجرد قراءته والدور جديد ومختلف تمامًا عن أدوارى السابقة، لذا قبلت المشاركة مع طاقم عمله.

■ أخيرًا.. ماذا عن طبيعة دورك؟

- الدور مهم جدًا وجميع الأحداث فى الفيلم مبينة عليه تقريبًا، فالجميلة ملك زاهر تلعب دور فتاة بسيطة تُدعى سماح وهى شقيقة فارس الذى يجسد شخصيته الفنان أحمد زاهر، وأنا أجسد دور والدهما وحقيقى سعيد بهذا التعاون المميز. 

مبسوط جدًا لـ«زاهر»، لأن الفيلم مهم فى مشواره الفنى وهو يستحق كل النجاح سواء كان دراميًا أو فى السينما، وهو طيب وجميل.