رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الإنجيلية: مسيحيو الشرق الأوسط يواجهون تحديات خطيرة

رئيس الانجيلية خلال
رئيس الانجيلية خلال الكلمة

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، خلال كلمته في افتتاح الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الاوسط: «نشكر الله من أجل بلادنا وقيادتها، وما نشهده من تطور في مختلف المجالات».

وتابع: «لقد خاض البعض من مسيحيي الشرق الأوسط خلال العقد الماضي تحديات خطيرة في عدة بلاد، هددت وجودهم وتأثيرهم، وسعت بعض التنظيمات لاقتلاعهم من أرض هم متجذرون في تاريخها، موضحًا: يمر العالم كله بمتغيِّرات على كل المستويات؛ في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، ولا تستثني هذه التغيرات أحدًا على وجه البسيطة».

3e55891c-aef2-4d63-a478-0c8c630accf7
3e55891c-aef2-4d63-a478-0c8c630accf7
74c9cd4c-a6c6-4a29-8e97-163ae08e8772
74c9cd4c-a6c6-4a29-8e97-163ae08e8772
02863bce-c600-487a-b574-3164e375de57
02863bce-c600-487a-b574-3164e375de57

وواصل: «الكنيسة كانت على مر العصور صامدة شامخة، متجددة، واعية، محافظة على الإيمان، نموذجًا حقيقيًا للمحبة والخدمة والتراحم الإنساني، ولدينا ككنيسة مسئوليات تجاه مجتمعاتنا، إرسالية السلام في عالم مضطرب، والمحبة في عالم في وسط أصوات الكراهية والإقصاء، والطمأنينة في وسط القلق».

مختتمًا: «أصلي من أجل السلام في ربوع بلادنا في منطقة الشرق الأوسط، ومجتمعاتنا، وفي كل بلاد العالم، وأن تسود لغة المحبة والتآخي والإنسانية بين الجميع، وأن تنحسر لغة العنف والحرب والكراهية، أصلي من أجل كنائسنا ودورها وتأثيرها في المجتمع، من أجل جميع الرعية في كل كنائسنا للثبات في كلمة الله والإيمان، كما أصلي من أجل هذا اللقاء ليثمر ببركات الرب القدير ومن أجل كل المتكلمين والمحاضرين، ليعطيهم الرب نعمة عند افتتاح الفم، ومن أجل المشاركين والمشاركات معنا للاستفادة والمشاركة الفعالة».

رئيس الانجيلية

وانطلقت أعمال الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في دورتها الثانية عشرة يوم الإثنين 16 مايو الجاري، حاملة معها قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، تحدّياتهم، تطلّعاتهم، وقوّة حضورهم في وحدتهم، وخلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبليّة تكفل تعزيز الرّوح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانيّة والاجتماعية الملّحة لجميع أهالي المنطقة.

وتنعقد الجمعية العامة، التي تنعقد للمرّة الأولى في جمهوريّة مصر العربيّة، بضيافة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون، وبدعم من الكنيسة الإنجيلية في مصر، وتستمر أعمالها حتى يوم الجمعة 20 مايو 2022 لتتوّج بالبيان الختامي الذي يتوقّع أن يحمل رجاء جديدًا للمسيحيين وكل أبناء المنطقة.

- المجلس يعقد بمشاركة 21 كنيسة من كنائس الشرق الأوسط

ويُعقد هذا الحدث المسكونيّ التاريخي بمشاركة 21 كنيسة من كنائس الشرق الأوسط وبركة وحضور نحو 17 بطريركًا ورئيس كنيسة، بينهم رؤساء المجلس، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، وحضرة القسّ الدكتور حبيب بدر، رئيس الاتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيلية.

وتتضمن فعاليات الجمعيّة العامة جلسات عدّة يتخلّلها كلمات لرؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط ورؤساء الوفود المشاركة، إضافةً إلى عرض لتقرير الأمين العام د. ميشال عبس.

كما تُعقد، خلال اللّقاء المسكونيّ، ورش عمل حول استراتيجيّات مجلس كنائس الشرق الأوسط: الدياكونيا والخدمة الاجتماعيّة، التواصل والمناصرة، الشّهادة المسيحيّة والعلاقات المسكونيّة، الحوار والتماسك الاجتماعيّ- تأهيل الرأسمال الاجتماعيّ، والتنمية المؤسّسيّة والاستدامة.. إلى ذلك سيتمّ انتخاب رؤساء جدد لمجلس كنائس الشرق الأوسط وأعضاء اللجنة التنفيذيّة للسّنوات الأربع المقبلة، على أن تُصدر الجمعيّة العامة في ختام اجتماعاتها البيان الختاميّ وتوصيات المشاركين فيها.