رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملا في اجتماع الغرفة الأمريكية: مصر تخطط لتكون نموذجًا في خفض الانبعاثات الكربونية

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا

شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة مع وفد المؤسسات الأمريكية العاملة في مجال الاستثمار بالطاقة الخضراء (Greentech) الذي يزور مصر، حاليًا، بحضور السفير ديفيد ثورن مستشار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ وكوش تشوكسي النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية وديفيد تشي المدير العام لشركة أباتشي الأمريكية بمصر ونائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية وممثلي الغرفة والشركات الأمريكية.

أكد الوزير أهمية هذا الاجتماع في إطار الإعداد المشترك لقمة المناخ المقبلة (COP 27) التي تستضيفها مصر، لافتًا إلى عمق علاقات الشراكة المصرية الأمريكية، لا سيما في مجال الطاقة والممتدة منذ سنوات طويلة حيث تستثمر الشركات الأمريكية في قطاع البترول والغاز في مصر.

وتعد أباتشي الأمريكية من أكبر منتجي البترول في البلاد، إضافة إلى الشراكات الاستراتيجية مع شركات مثل شلمبرجير وبكتل وبيكرهيوز وغيرها، وأن تلك العلاقات ازدهرت خلال السنوات القلائل الأخيرة بعد زيارة وزير الطاقة الأمريكي لأول مرة للقاهرة في 2019 وتوقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة والتي أطلقت منذ ذلك الوقت أول حوار استراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة الذي كانت موضوعات خفض الانبعاثات الكربونية والتمويل والتدريب والتكنولوجيا على رأس أولوياته.

أكد الوزير أن مصر ترغب في أن تكون نموذج يحتذى به في مجال خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الفرص الناشئة عن هذا التوجه مشيدا بحرص كبريات البنوك ومؤسسات التمويل الأمريكية على القدوم إلى مصر لبحث إمكانية التعاون في هذا الصدد.

وأشار الوزير خلال اللقاء إلى أن السنوات الماضية شهدت تنفيذ خارطة طريق في مواجهة تحديات قطاع البترول والغاز والنجاح في تجاوزها ومن ثم زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والعودة إلى تصديره للأسواق الخارجية و خاصة أوروبا وإعادة تشغيل مصانع إسالة وتصدير الغاز المصرية على ساحل البحر المتوسط.

وأضاف الوزير أنه بعد تجاوز تلك المرحلة تبنّت مصر استخدام الغاز الطبيعي، الوقود الأحفوري النظف كوقود انتقالي نحو التحول الطاقي والتوسع في استخداماته من الهيدروكربون حتى وصلت نسبة استخدامه إلى 65% مقابل 35 % للمصادر الهيدروكربونية الأخرى، حيث تم تحويل كل محطات الكهرباء للعمل بالغاز وتعظيم استخدامه في المنازل وكوقود للسيارات، وذلك إلى جوار الهدف الطموح الذي وضعته مصر لتعظيم استخدام الطاقات المتجددة في توليد الطاقة وتهدف كل هذه الجهود للحد من الانبعاثات والوصول بها لمستويات مقبولة

واستعرض الملا جهود قطاع البترول للتوصل لمبادرات إقليمية لخفض الانبعاثات في الصناعة البترولية مؤكدا أن ذلك بمثابة خطوات أساسية تدعم جهود مصر في إطار رئاستها قمة cop 27، موضحا أن هناك مبادرة مصرية جاري إعدادها مع الاتحاد الافريقي لدعم التحول الطاقي المتوازن بما يلائم واقع القارة الأفريقية، ‏إضافة إلى العمل من خلال منتدى غاز شرق المتوسط الذي تشارك فيه الولايات المتحدة  كمراقب، على إيجاد مبادرات فعالة للحفاظ على البيئة حيث تفخر مصر بكونها صاحبة المبادرة لإنشائه، كما تشارك مصر في المبادرة الأمريكية (NetZero).

 أشار الوزير إلى أن قطاع البترول يعمل حاليًا، على عدة مشروعات قيد التنفيذ والدراسة تخدم هدف الحفاظ على الانبعاثات و التي تقوم بإعادة تدوير المخلفات مثل قش الأرز والبلاستيك وغيرها من أجل انتاج منتجات عالية الجودة وكذلك إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب، لافتًا إلى توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية للتعاون في مشروعات خفض الانبعاثات في 5 مواقع بترولية، معربًا في هذا الإطار عن تطلعه للتعاون مع مؤسسات التمويل الأمريكية بشأن هذه المشروعات.

كما أعرب الملا عن تطلعه للاستفادة من الخبرات الفنية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة لمعاونة مصر في مجال خفض الانبعاثات الكربونية بالصناعة البترولية

من جانبه، قال السفير ديفيد ثورن، مستشار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، إن هناك التزام من الولايات المتحدة الأمريكية لدعم مصر بالخبرات بالأخص فى قمة COP27. وأن الحكومة الأمريكية وشركائها يعملون على المساهمة فى تطوير قطاع البترول والغاز المصرى وسنكون شركاء اقوياء ونساهم فى استراتيجية التخلص من الكربون من القطاع وتحويل مصر لمركز اقليمى فى الاقتصاد الخالى من الكربون ، وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية على أتم الاستعداد  لتقديم كل الدعم والموارد لدعم الجهود المبذولة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وموارد الغاز الطبيعى والإسراع فيها تماشيا  مع الاستراتيجية العالمية التى نود اطلاقها جميعا وقمنا باعلانها فى قمة المناخ السابقة بجلاسكو.