رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة.. تداعيات جريمة الكراهية في نيويورك ضد السود

نيويورك
نيويورك

فى ظل الارتفاع المستمر لجرائم الكراهية فى الولايات المتحدة، إذ بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 عاما في عام 2020، حيث أبلغ أكثر من 10000 شخص عن جرائم تتعلق بالعرق أو النوع أو الدين أو العداوة لأصحاب الإعاقة.

شهدت مدينة نيويورك جريمة جديدة تسجل فى سجلات جرائم الكراهية داخل الولايات المتحدة، بعد أن قام رجل أبيض يبلغ من العمر 18 عاما بقتل عشرة أشخاص بالرصاص في حي يعرف عنه أن أغلب سكانه من ذوي البشرة السوداء بولاية نيويورك، في عمل تصفه السلطات بأنه هجوم عنصري.

وألقت السلطات الأمريكية القبض على المنفذ، بايتون جندرون، بعد مواجهة في مكان الحادث سوبر ماركت في مدينة بوفالو.

حادث بوفالو الأسوأ حتى الان فى الولايات المتحدة

ويعتبر هذا الهجوم في بوفالو هو أسوأ إطلاق نار جماعي حتى الآن في الولايات المتحدة في عام 2022.

وبدأ منفذ الجريمة بإطلاق النار في ساحة انتظار السيارات بالمتجر قبل أن يدخل ويواصل هجومه، مع بث الهجوم عبر الإنترنت.

دوافع عنصرية وراء حادث نيويورك

من جانبه، قال ستيفن بيلونجيا، عضو في مقر مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في بافالو، "نحقق في هذه الحادثة باعتبارها جريمة كراهية وقضية تطرف عنيف بدوافع عنصرية، مضيفا أن هناك أدلة على العداء العنصري".

وأفادت شبكة سي بي إس الإخبارية بأن المهاجم صرخ بألفاظ عنصرية أثناء إطلاق النار، كما لوحظ أن سلاحه كتب عليه شتائم وألفاظ عنصرية كما يبدو أنه نشر بيانا على الإنترنت يتضمن لغة وأفكارا متطرفة.

وقام المشتبه به بقيادة سيارته لمسافة 200 ميل للوصول إلى المنطقة ذات الغالبية السوداء في المدينة، ثم فتح النار على 13 شخصا وكان معظم الضحايا من السود.

وصرح جوزيف جراماجليا، مفوض شرطة بوفالو، أن بايتون خرج من سيارته و هو مدججا بالسلاح كما كان يرتدي معدات تكتيكية وخوذة أيضا، وكانت معه كاميرا يبث ما كان يفعله على الهواء مباشرة".

وأضاف جراماجليا أن المشتبه به سلم سلاحه بعد مواجهة متوترة مع الشرطة وتم اعتقاله، ثم مثل أمام المحكمة بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى.

ومن بين الضحايا ثلاثة الجرحى من العاملين في السوبر ماركت ولم يتعرضوا لإصابات تهدد حياتهم.

وأفادت الشرطة فى نيويورك بأن ضابطا شرطة متقاعدا كان يعمل حارسا حاول إطلاق النار على المشتبه به لكنه كان من بين القتلى.

وقال أحد شهود العيان، غرادي لويس، لوسائل إعلام أمريكية إنه رأى الرجل يفتح النار على غرار الجيش، منحنيا، ويطلق النار على الناس".

وفى السياق، قالت شونيل هاريس، التي كانت تعمل في المتجر أثناء الهجوم، إنها سمعت أكثر من 70 طلقة أثناء هروبها من المبنى عبر باب خلفي، متابعة “كان المتجر ممتلئا، و كانت عطلة نهاية الأسبوع، الأمر كان يبدو وكأنه كابوس”.