رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى انتهاء أولى مراحله.. هكذا دعَمَ «السد العالي» مصر اقتصاديًا

 السد العالي
السد العالي

يمر علينا، اليوم الإثنين، الموافق 16 من شهر مايو، ذكرى احتفال المصريين، بانتهاء المرحلة الأولى من بناء السد العالي، في عام 1964 بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وساعد السد العالي في التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، مما استُخدِم؛ لتوليد الكهرباء في مصر، ويبلغ طول السد 3600 متر، بينما يبلغ عرض القاعدة 980 مترًا، وعرض القمة 40 مترًا، والارتفاع 111 مترًا، وحجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من الأسمنت والحديد ومواد البُناء الأخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11.000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.

الآثار الإيجابية للسد العالى التي دعمت مصر اقتصاديًا

ومن الآثار الايجابية للسد العالى، حماية مصر من الفيضان، والجفاف أيضًا، حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان، وتقوم بتخزينها؛ للاستفادة منها في سنوات الجفاف.

وعمل السد العالي أيضًا، على التوسع في المساحة الزراعية، نتيجة توفر المياه، والتوسع في استصلاح الأراضي، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وعمل أيضًا على زراعة محاصيل أكثر على الأرض، نتيجة توفر المياه، مما أتاح ثلاث أنواع من المحاصيل والزراعات سنويًا، وكذلك التوسع في زراعة المحاصيل، التي تحتاج كميات كبيرة من المياه مثل الأرز وقصب السكر، كما أدى السد إلى تحويل المساحات التي كانت تُزرع بنظام الري الحوضي إلى نظام الري الدائم، كما ساعد في توليد الكهرباء التي أفادت مصر اقتصاديًا.

السد العالي أعظم المشاريع الهندسية بالقرن العشرين

وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود، تم تقييم السد العالي، ووضعه في صدارة المشروعات الهندسية، وقال التقرير إن السد العالي تجاوز غيره في المشروعات الهندسية المعمارية، كما اختارته الهيئة الدولية، كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، عابرة به كافة المشروعات العملاقة الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج.