رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدرسة ناس.. عروض لكل المهمشين.. وأطفال شوارع يبدون رغبتهم فى الانضمام

مدرسة ناس
مدرسة ناس

كشف مصطفى وافى، المدرب والمنسق الفنى لمشروع «مدرسة ناس» للمسرح الاجتماعى فى «الجيزويت»، عن نجاح المشروع فى تخريج مجموعة كبيرة من الشباب ممن يمتلكون أدوات لتأسيس مسرح للمجتمعات المحلية، ويتوجهون إلى عدة أماكن وقرى وجمعيات أهلية فى الصعيد ومختلف أنحاء الجمهورية، لتقديم عروض هناك.

وقال «وافى» إن المشروع يضم العديد من الشباب الواعدين، منهم الكاتب محمد السورى والمخرج محمد عادل، اللذان استطاعا التعامل مع شرائح مختلفة ومهمة فى المجتمع، وعملا فى عدد من مؤسسات الأطفال والملاجئ، ويمتلكان قدرة كبيرة على مخاطبة المهمشين على المستوى الثقافى أو المادى أو الاجتماعى.

وأضاف أن شباب «مدرسة ناس» يمتلكون العديد من المهارات التى مكنتهم من تأسيس ما يمكن تسميته «مسرح المهمشين»، لافتًا إلى تقديم قرابة ١٧ عرضًا مسرحيًا فى أماكن مختلفة، كان من بينها: «حى الزبالين، والكيلو ٤ ونص، والشرابية ومصر القديمة، ومجموعة من القرى فى الصعيد».

وواصل: «نحاول قدر الإمكان الوصول إلى المناطق المحرومة ثقافيًا، فكما نعلم أن الثقافة فى المناطق المركزية تتلقى الدعم المطلوب، لكن الثقافة المحلية تفتقد الدعم خاصة المادى، ما يتطلب بدائل لنشر الثقافة فى المحليات».

وشدد على أن ذلك يأتى فى إطار سعى «مدرسة ناس» لتنفيذ مشروعات مشتركة وتجارب مسرحية متنوعة للفئات المهمشة، التى عادة ما تسعد بها، ويكون مردودها كبيرًا ومهمًا، حتى إن بعض أطفال الشوارع أبدوا رغبة فى الالتحاق بالمشروع، وتعلم المهارات المختلفة للممثل.

وعن سبب الاستعانة بمدربين أجانب أكثر من المصريين، قال «وافى» إن ذلك يرجع إلى اختلاف «التكنيك» الذى يتعامل معه المسرح الأوروبى، ويعتمد على طرح أسئلة مختلفة تتطلب طرقًا للتعبير أكثر رحابة. واعتبر أن المدرب الأجنبى لديه مهارات مختلفة عن المدرب المصرى، وذلك لطبيعة المسرح الذى يُقدم فى أوروبا، فعلى سبيل المثال ليس لدينا مدربون فى القناع المحايد أو الحكى الجسدى أو الكلاون أو المايم، وهى نوعية مختلفة من المهارات تتوافر فى الأجنبى.

وأضاف: «كما أن هدفنا فى (مدرسة ناس) خلق ما يعرف بـ(الممثل العارض) أو (الممثل الشامل)، الذى يمتلك مهارات متعددة ومختلفة، لذلك ندربه على عدة مهارات متنوعة، منها السيرك والكلاون والتعبير الحركى والكتابة والارتجال، ليكون خلاقًا ومبدعًا، ويعتمد على أدواته دون الحاجة لاستكمالها بعناصر أخرى».

وخلص إلى أن هذا يمثل تعاملًا بمنهج «جروتكوفيسكى» المسمى «المسرح الفقير»، الذى يعتمد فى المقام الأول والأخير على الممثل وأدواته، كاشفًا عن أن مدربى «مدرسة ناس» هم: عادل البهدلى «سيرك»، وحمدى التونسى «إعداد ممثل»، وشادى عبدالرحمن «رقص»، ومصطفى وافى «خلق جماعى»، والكاتبة رشا عبدالمنعم «الكتابة الدرامية».