أشهر 5 أقنعة ترتديها النساء .. تعرف عليها

عزيزتي المرأة إن حجز الزاوية في الحياة التي ترغبينها هو أن تكوني صادقة واقعية مع نفسك وأحد العوامل التي تؤثر في قدرتك على أن تكوني صادقة هي تلك الأقنعة التي ترتدينها، هذه الأقنعة تحقق لك نوعًا من الأمان الزائف لكنها في الوقت نفسه تحجب ذاتك الحقيقية عن الآخرين. 

ذاتك الحقيقية هي تلك الشخصية التي ولدت لتكوني بها، بما فيها من نقاط ضعف وقوة، وبما فيها من مواهب واحباطات ذاتك الحقيقية هي التي كانت قبل أن تغيرك مآسي وجراح وصدمات الحياة.

لكن أين ذهبت ذاتك الحقيقية؟، تقول الكاتبة الأيرلندية "فران هيويت" عندما كنا أطفالًا  تعلمنا أننا لو أسأنا التصرف فقد يؤدي ذلك إلى أن يسحب الكبار حبهم لنا أو يهددوننا بالهجر وكانوا يخبروننا بعدة طرق أنه لا يجب أن نكون أنفسنا: "لا تكوني أنانية"، "لا تبكي "، "لا تخافي"، "كوني شجاعة"، و بالتدريج قمنا بقمع تلك الأجزاء من شخصياتنا الحقيقية التي يحكم عليها الكبار بأنها سيئة أو معيبة، وعندما نصل إلى سن المراهقة نكون قد نبذنا بعض مهاراتنا الطبيعة لأن الكبار اعتبروها غير مستحبة أو لا تستحق أن نمتلكها. 

أحيانًا تلتصق الأقنعة ببعض الناس لدرجة أنهم لا يدركون شخصيتهم الحقيقية وينسبونها ، ويصبح القناع بديلاً مريحًا.

 من أهم المخاطر التي تقدمين عليها حين تقررين أن تكوني أكثر صدقًا هو أنك تصبحين مكشوفة وأكثر عرضة للأذى ولكن كلما تحديت نفسك أصبحت أكثر قوة، وبمرور الوقت ستكتشفين أن فوائد الصدق تفوق بكثير مخاطره. 

قد يكون نزع القناع أمرًا مخيفًا لدرجة أن العديد من النساء يترددن في نزع أقنعتهن لكن قبل أن تفكري في ترك الأمور على ما هي عليه، اعلمي أن جميع الأقنعة تشترك في سمة واحدة أنها تمنعك من إظهار ذاتك الحقيقية للآخرين.

وهناك 5 أقنعة ترتديها النساء ..

أولًا :قناع البحث عن الاستحسان 

هل تهتمين بشكل شديد بما يقوله الآخرون عنك وتفكرين دومًا في إرضائهم؟ هل تسعين للفوز باستحسان لقوامك. ملابسك؟ هل أنت مستعدة لفعل أي شئ تنالين به استحسان الآخرين؟ هل تجدين صعوبة في وضع الحدود؟ لأن احتياجات من حولك تبدو أكثر  أهمية من احتياجاتك الخاصة.

إذا كانت إجابتك على معظم هذه الاسئلة "نعم" فأنت ترتدين قناع البحث عن الاستحسان

ولكي تتخلصي من هذا القناع ننصحك بما يلي: 

• تعرفي على حقيقة مشاعرك واحترميها، فهي تنتمي إليك ولست بحاجة إلى الاعتذار عنها
• تدربي على الكلام مع الآخرين بصدق وصراحة
• دعي الآخرين يرونك على حقيقتك وليس كما تتصنعينه ليروك عليه
• اعتني بنفسك أولًا. وضعي حدودًا جديدة تسمح لك بفعل ذلك بشكل دائم

ثانيًا: قناع الضحية

قد يؤدي هذا القناع إلى واقع تعس وحياة بائسة، المرأة الضحية تحب اللوم والشكوى بدلًا من تحمل المسئولية وغالبًا ما تكون فريسة للتفكير في الماضي.

تعتقد تلك المرأة أنه لا خيار لديها، وتنظر إلى نفسها على أنها أدنى من غيرها، وهي تلوم الآخرين لتعاستها، تعتقد الضحيات أن الآخرين يستغلونهم لذا فإن مستوى الثقة لديهن يكاد ينعدم وهذا هو ثمن اختيار دور الضحية.

ولكي تخلعي قناع الضحية

• إبدأي أولًا بتغيير موقفك ونظرتك للحياة وللآخرين
• راقبي حديثك بعناية وأوقفي حديث الذات السلبي
• ضعى خطة جديدة لحياتك وأعلمي أن الآخرين قد حولوا مسار حياتهم بعد خوض تحديات صعبة
• اعثري على شخص واحد لن يتحمل موقف الضحية واطلبي منه دعمًا إيجابيًا، أنت بحاجة إلى طاقة إيجابية لكي تحركك.

ثالثًا :قناع الانشغال الدائم 

 هو القناع الأكثر استخدامًا من بين جميع الأقنعة ولكي نساعدك على التمييز بين الانشغال الحقيقي وبين القناع، أجيبي عن هذين السؤالين:

• هل يمكنك الجلوس وحدك دون أن تفعلي شيئًا ؟
• إذا توقفت عن العمل، فهل ستظلين تشعرين بقيمتك؟

إن المرأة المشغولة دائمًا تمقت فكرة إضاعة الوقت بلا عمل. تلك المرأة لا تمنح نفسها وقت فراغ وتخشى ألا تجد ما تفعله.هذا القناع يعد آلية ماهرة للدفاع عن النفس تساعدها على تفادي مشاعرها الحقيقية.

فكري الآن ماذا لو أدى تسارع جدول أعمالك إلى استنزافك؟ ماذا تفعلين ؟ هل ستضطرين إلى التوقف؟ فالحياة قد تفاجئك بما لا يخطر على بالك كأزمة قلبية أو طلاق أو فشل في العمل ، حين تجبرين على التوقف والتفكير تكون لديك فرصة عظيمة لمواجهة ألمك العاطفي الدفين وتستطيعين فحص نفسك بهذه الأسئلة: 

• لماذا أعيش بهذه الطريقة ؟
• ما الذي أهرب منه ؟
• ما الذي أخشاه؟   ليس المهم أن تكوني مشغولة ، الأهم كثيرًا من ذلك هو أن تعرفي فيما أنت مشغولة.

وإليك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لنزع قناع المشغولة دائمًا:

• خصصي بعض الوقت الهادئ من أجل نفسك، ابدئي بعشر دقائق ثم زيدى المدة بالتدريج ، اجلسي في خصوصية تامة. لا مشاهدة التليفزيون أو قراءة مجلة.
• نفسي عن أيه مشاعر تطفو على السطح، دوني أفكارك في دفتر مذكرات، وتحدثي مع نفسك بصوت عال
• تخلصي من كل ما هو غير ضروري من قائمة مهامك ويمكنك إسناد بعض المهام البسيطة للآخرين

رابعًا: قناع التفكير العقلاني

اعتقد أن الرجال يرتدون قناع العقل بقدر يفوق النساء إلى أن بعض النساء يبالغن في ارتداء هذا القناع  مما يجعل لديهن صعوبة في إقامة علاقات مع الآخرين في محيط العمل - خاصة إذا كانت تعمل مديرة أو مشرفة - كما يسبب لها مشاكل كثيرة مع العائلة.

هذه المرأة تحب أن تكون غاية في الموضوعية وتعيش حياة تحكمها القواعد والنظم وتؤمن بأن إظهار العاطفة أو المشاعر علامة على الضعف، بالطبع، ليس هناك ما يضر في التفكير، نحن نقوم بذلك يوميًا لكن يجب ألا يطغى التفكير العقلاني على المشاعر،و إذا كنت تواجهين تلك المشكلة، إليك بعض الاقتراحات: 

• حاولي التعرف على مشاعرك وقومي بوصفها: أشعر بالسعادة، أشعر بالملل، إنني غاضبة
• حاولي باستخدام ذكائك العقلي اكتشاف مشاعر الآخرين وكأنك تلعبين لعبة، هذا سيحفز أفكارك
• قدمي ردودًا دقيقة تعكس فهمك لما يقوله الآخر، وهذا يعني ابداء اهتمام حقيقي صادق.

هذه الأساليب البسيطة يمكنها أن تحدث توازنًا سليمًا بين قلبك وعقلك وستصبحين أكثر صدقًا وواقعية مع من يعرفونك.

خامسًا :قناع الانقاذ

حينما تنطلق صرخة الاستغاثة تكون المنقذة أول من يلبي النداء، المنقذة تبحث عمن تنقذه معتقدة أنه لا نجاة لهم من دونها إلا أنها بينما تقدم المساعدة قد تكون متغطرسة ولا تدري أن احتياجها القهري لمساعدة الآخرين قد يسهم في ابقائهم في نفس الورطة.

 الأمهات المنقذات يبالغن في حماية أطفالهم وهن عادة يتسببن في أن ينشأ هؤلاء الأطفال متمردي الطباع . إذا أردت تفادي أن يكون لديك مراهقون متعبون. فخفضي حمايتك لهم وهم صغار .         

النساء المنقذات يقعن في نفس ورطة الباحثات عن الاستحسان، هؤلاء النساء يعذبن أنفسهن ويحطن من قدرها ويفعلن ذلك بسذاجة وباسم الحب والدعم والرعاية والاهتمام 

هل شعرت يومًا بالغضب لقيامك بالكثير لأجل الآخرين؟ هل تعطين ما يفوق الحب؟ هل تقدمين دومًا احتياجات الآخرين على احتياجاتك؟

إليك أسئلة تساعدك على خلع قناع الانقاذ:

• اسألي نفسك عن كل سلوك تقومين به وما الغرض منه هل تقومين به حتى تكوني محبوبة أم بدافع حب غير مشروط ولاتنتظرين من ورائه مقابلًا؟
• اسألي نفسك حين تقومين بدور المنقذة في المرة القادمة، هل يحتاج هذا الشخص إلى الإنقاذ؟ وما مسئوليتي أن أنقذه؟

أحيانًا تتداخل هذه الأقنعة مع بعضها البعض فنرتدي أكثر من قناع، وقد يكون من الصعب نزع كل الأقنعة . فكثيرًا ما تكون برمجتنا متعمقة بداخلنا ، وأحيانًا نرتدي قناعًا عندما نريد إخفاء ألمنا ،لكن هل يرتدي الرجال أيضًا أقنعة ، يجيب الكاتب " لس هيويت " على هذا السؤال فيقول "يرتدي الرجال أيضًا أقنعة، لدينا أقنعة الرجولة، التعالي، الأنانية، السيطرة وهي أقنعة نتباهى بها بانتظام"ـ ، إليك عزيزتي المرأة نصيحتان تعينك على اكتشاف الرجل على حقيقته المختفية خلف كل تلك الأقنعة

 أولًا:نمي لديك مهارة إلقاء أسئلة جيدة، أبسط الأسئلة هي الأشد تأثيرًا بإمكانك حتى أن تستخدمي سؤالًا من قبيل ..هل تستمتع بحياتك؟

ثانيًا :اجعلي همك أن تنصتي إليه بحق دون مصلحة ذاتية. ركزي تمامًا على ما يقوله. فالرجل لديه جراحه الدفينة مثل المرأة إلا أنه لا يحب أن تطفو على السطح.