رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفن الشعبى فى صالون أوبرا الإسكندرية بمسرح سيد درويش.. غدا

مسرح سيد درويش
مسرح سيد درويش

يستقبل مسرح سيد درويش ــ أوبرا الإسكندرية، في السابعة من مساء غد الإثنين، أمسية جديدة من أمسيات صالون أوبرا الإسكندرية، ولقاء تحت عنوان “الفن الشعبي السكندري”، بمشاركة كل من: الباحث دكتور أحمد محمود يونس، عازف الإيقاع الفنان سعيد الأرتيست، الفنان علي الجندي، ويدير اللقاء الكاتب أحمد بسيوني.

 

ويتناول اللقاء ألوان وملامح الفن الشعبي السكندري، ومراحل تطوره، وأبرز الفنانين السكندريين الذين أبدعوا في الفنون الشعبية والتعبير عنها، ومن بينهم الفنان محمود سعيد، والذي عبر عن البيئة والفنون الشعبية السكندرية، ومن أبرز أعماله في هذا الصدد، لوحات بنات بحري، بائع العرق سوس وغيرها.  

 

وتعرف الفنون الشعبية بأنها الفنون المرتبطة بالشعب والمعبرة عن فئاته المختلفة، وكانت الفنون الشعبية في النصف الأول من القرن العشرين متناثرة، ومتنوعة في أكل مكان من أرض مصر فجاء زكريا الحجاوي ليطوف بكل محافظات مصر شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، يجمع تلك الفنون، فن القول والرقص والموسيقي، وينسقها ويقدمها في إخراج خاص، حتي جمع ٧٢ ملحمة شعبية من كل مكان في مصر.

 

وقدم زكريا الحجاوي بعضها إلي الإذاعة، إلي أن تأسس مركز الفنون الشعبية في العام ١٩٥٧، ليكون مركزا علميا لتسجيل التراث الشعبي بمختلف أنواعه في جميع أنحاء مصر، مما شجع علي تكوين فرق للفنون الشعبية بشكل رسمي، وإن كانت موجودة فعليا قبل هذا التاريخ، ومن ذلك كانت فرق الإسكندرية للفنون الشعبية التي تميزت في تقديم مجموعة من التابلوهات والاستعراضات الراقصة الغنائية، والتي تعبر وتجسد الفلكلور الشعبي وتقاليد أهالي الإسكندرية، ومن بينها استعراضات: الصيادين، الحصان، أولاد بحري، الفراعنة والصعايدة، وغيرها من التابلوهات الشهيرة.

 

وتعتبر رقصة “السكينة” من أشهر الرقصات السكندرية، التي عبرت عن أولاد السواحل، وشهامة وجدعنة أولاد بحري، وكذلك رقصة “الصيادين” التي تعبر عن البحر وجماله في مدينة الثغر، والتي تؤديها مجموعة من الشباب والقتيات، يرتدون الزي السكندري الشهير، وأدواتهم الكرسي والسكين وعصا كبيرة. وهناك أيضا رقصة “النقرزان”، والتي يتميز أفراد الفرقة التي تؤديها بملابس ذات ألوان زاهية، وهي رقصة محببة لدي الجمهور السكندري عاشق تراثه وفنه الشعبي. 

 

يشار إلي أن مسرح سيد درويش، كان قد بني عام 1918 وافتتح العام 1921. في محافظة الإسكندرية، وكان يطلق عليها (تياترو محمد علي)، وما زال الاسم القديم مدونا على الواجهة الرئيسية، وتسمى دار أوبرا الإسكندرية حاليا باسم فنان الشعب ابن الإسكندرية "سيد درويش" اعتبارا من عام 1962م. تقديرا له علي تحديثه في مجال الموسيقي في مصر.


تعتبر أوبرا الإسكندرية هي دار الأوبرا الثانية في مصر (من حيث تاريخ الإنشاء) بعد دار الأوبرا الخديوية القديمة (احترقت في حريق كبير العام 1971م. بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما وأعيد بناؤها وافتتاحها عام 1988م.) في مكان أخر.