رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تزوجت أم كلثوم من محمد التابعى إنقاذا للصحافة؟

أم كلثوم ومحمد التابعى
أم كلثوم ومحمد التابعى

"وذهبت أنا وعلى أمين إلى أم كلثوم وطلبنا منها أن تتزوج من التابعى.. إنقاذا للصحافة!!"؛ بهذه الكلمات افتتح الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين أحد فصول كتابه "صاحبة الجلالة فى الزنزانة" الصادر عن المكتب المصرى الحديث. 

وأشار في كتابه إلى أنه فى عام 1934 خرج مع الأستاذ محمد التابعى من مجلة روز اليوسف بعد ان أغلقت المجلة، وقتها ذهب التابعى إلى محمد عبد الوهاب صديقه ليطلب منه مائتى جنيه لتكون رأس مال مجلة جديدة، ولكن عبد الوهاب تهرب منه، وضاقت الدنيا أمامهم، إلا أنه وفجأة وصل إلى "التابعى" خطابًا من مطلقته زوزو حمدى الحكيم تقول له فيه “لقد كان من أمانينا أن تصدر مجلة. وأنها تقدم له مجوهراتها وثمنها مائتا جنيه تحت تصرفه ليبدأ بها المشروع”.

قصة حب محمد التابعى لأسمهان كتبها فى سلسلة مقالات فى "آخر ساعة"

وتابع مصطفى أمين سرده القصة، قائلاً: “وقتها ظهرت قصة حب الأستاذ محمد التابعى، كتبها فى سلسلة مقالات نشرها فى مجلة آخر ساعة، وذات يوم استدعانى التابعى وكان صاحب مجلة آخر ساعة وكنت رئيساً لتحريرها، وقال لى أنه سيتزوج من أسمهان وعارضت هذا الزواج بشدة، وقلت له إن هذا الزواج سوف يتعسه ولم أستطع أن أقول له إن اسمهان تحسب حسنين باشا رئيس الديوان الملكى فى الوقت الذى تحبه فيه حتى لا أجرحه فى حبه وهواه، ولكنه أصر على الزواج منها وقال إنه أعطاها كلمة، واجتمعت أنا وأخى على أمين وكان نائب رئيس تحرير المجلة واتفقنا أن هذا الزواج سوف يقضى على مجلة آخر ساعة، سوف يؤدى إلى أن يهمل التابعى عمله، وسوف يضره أن يلاحق اسمهان وسوف يكتشف أنها تخونه”.

أم كلثوم رفضت الزواج من "التابعى": "لا يصلح للزواج"

الأخوان "أمين" اتفقا على أنه إذا كان لابد أن يتزوج صاحب "آخر ساعة" من مطربة، فليتزوج من أم كلثوم، لأنها سوف تحافظ على اسمه، وعلى اسم المجلة، ويقول "مصطفى أمين": "ذهبت أنا وعلى أمين إلى أم كلثوم وطلبنا منها أن تشترك معنا فى إنقاذ الأستاذ التابعى وتتزوجه إنقاذا للصحافة، ودهشت أم كلثوم لهذا الاقتراح العجيب، وقالت إنها مستعدة أن تعمل للصحافة أى شىء ولكنها تعتقد أن الأستاذ التابعى لا يصلح للزواج، وهى لا تقبل أن تقوم بهذا العمل الفدائى، ولكن كان كل من التابعى وأسمهان هوائياً، وكانا يغيران رأيهما ويبدلانه كل 24 ساعة وذات يوم قامت بينهما خناقة على مسألة تافهة ورمى التابعى دبلة الخطوبة.. وهكذا تم إنقاذ مجلة آخر ساعة".