رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصلاح سياسى.. طوارئ قصوى فى الأحزاب استعدادًا لانطلاق «الحوار الوطنى»

الأحزاب
الأحزاب

 

تكثف الأحزاب والقوى السياسية استعداداتها للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تحديد أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب المكلفة بإدارة الجلسات ورفع مخرجات الحوار للرئيس، الذى يتابع الأمر بشكل شخصى، مع تعهده بحضور الجلسات النهائية.

 

العدل دمج توصيات أمانات المحافظات فى رؤية عامة 

أعلن حزب العدل عن تكثيف تحركاته الأيام الجارية استعدادًا للمشاركة فى الحوار السياسى من خلال عقد اجتماعات متتالية لأمانات المحافظات، لمناقشة آليات المشاركة وحصر مطالب كل أمانة وفقًا لما تعيشه على أرض الواقع، على أن تصدر عن كل أمانة توصيات تتعلق بالمحافظة التى تمثلها، وتضمينها فى رؤية نهائية للحزب.

وقال النائب عبدالمنعم إمام، رئيس الحزب، إن حزبه يكثف جهوده من أجل الخروج برؤية حول محاور الحوار الوطنى ومحدداته وآليات عمله، وأجندته المقترحة، تلبية لدعوة الرئيس السيسى، بما يضمن تمثيلًا مناسبًا للقوى الاجتماعية والسياسية بشكل يعبر عن الجميع، لتحقيق الأهداف المرجوة من الحوار وتحديد المفهوم الصحيح للإصلاح السياسى.

النواب: البحث عن حلول للأزمات ضرورة مُلحة

شدد عبدالباسط الشرقاوى، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، على أن دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى تؤسس لمرحلة سياسية جديدة عنوانها «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة الجديدة تضع ثوابت لحوار وطنى دائم غايته إعلاء مصلحة الوطن، وهدفه الجلوس على مائدة واحدة تسع الجميع بين مؤيد ومعارض دون إقصاء أو تمييز.

وقال إن الحوار له دلالات تنعكس على البناء الديمقراطى الذى تسير الدولة فى طريقه حاليًا، فضلًا عن تفعيل دور الأحزاب السياسية داخل المجتمع، بما يستهدف فى النهاية توحيد الرؤى والخروج بنتائج تسهم فى تقديم حلول لمختلف القضايا سواء على المستوى المحلى أو العالمى، لافتًا إلى أن مشاركة القوى السياسية والاجتماعية بالحوار الوطنى بداية لتحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

وشدد على ضرورة التنسيق والعمل بين جميع الأطياف للوصول إلى وطن يتسع للجميع، وتوفير فرص حياة أفضل لجميع المواطنين المصريين فى ظل الجمهورية الجديدة، معتبرًا أن استجابة القوى السياسية الحزبية والشبابية للحوار مؤشر جيد للوصول إلى توافق حول الموضوعات التى تخدم الوطن.

ودعا جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد والتنازل عن المصالح الحزبية أو الشخصية، من أجل تحقيق الصالح العام، بالتعاون فى سياق مشترك يفرز توصيات ونتائج يكون لها مردود إيجابى على الرؤية المصرية العامة تجاه مختلف القضايا والملفات الشائكة التى تحتاج إلى تضافر الجميع.

التجمع دراسة المشكلات مع التركيز على الأوضاع الاقتصادية

قال النائب عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن الحزب يعكف على إعداد دراسة شاملة عن جميع المشكلات المتعلقة بالجوانب الحياتية للمواطن، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، مشيرًا إلى إعطاء أولوية لدراسة الأوضاع الاقتصادية، والانتهاء بالفعل من كتابة تقييم فى هذا الشأن.

وأضاف أن المكتب السياسى للحزب يواصل عقد جلساته من أجل تحديد رؤية عامة يشارك بها «التجمع» فى جلسات الحوار الوطنى المرتقبة، بما يتوافق مع المبادئ العامة للحزب والأيديولوجية التى يتبناها.

وأشار إلى أن الخروج بنتائج إيجابية للحوار يستفيد منها المواطن عامل مهم من عوامل إنجاح تجربة تجمع الأحزاب تحت مظلة واحدة، لإجراء حوار وطنى شامل تشارك فيه جميع التوجهات والأفكار، للوصول إلى نقطة مشتركة تحقق المصلحة العامة وتطلعات الدولة فى الجمهورية الجديدة.

الوفد الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة

أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب تلقى دعوة الرئيس السيسى بفتح حوار وطنى سياسى بتفاؤل شديد، مشيرًا إلى أن الحوار هو عصب الحياة السياسية، ودونه لا توجد سياسة.

وأضاف أن «الوفد» سارع بالاستجابة للدعوة وشكل لجنة من قامات فى الحزب من المتخصصين، لإعداد ورقة عمل للمشاركة فى الحوار وفتح الباب لجميع الراغبين فى المشاركة للتقدم بمقترحاتهم.

ولفت إلى أن أول اجتماع لهذه اللجنة من المقرر أن يكون الأربعاء المقبل، مشددًا على أن الحوار الذى دعا إليه الرئيس ليس فرصة للسفسطة، وإنما يجب أن يتحلى المشاركون فيه بالانضباط من أجل أن يؤتى الحوار ثماره.

وتابع: «الحوار الوطنى نعته الرئيس السيسى بأنه سياسى، لذا يجب أن يكون الحوار سياسيًا فى المقام الأول؛ لأن الإصلاح السياسى هو مدخل للإصلاح الاقتصادى وباب الدخول لكثير من الموضوعات الأخرى».

وقال: «نعد للحوار السياسى وسنقدم أوراقًا بشأنه، ومن حسن الطالع أن الرئيس السيسى هو الجهة التى ستتلقى نتائج وثمار هذا الحوار بما يتوافق مع بناء الجمهورية الجديدة».

ولفت إلى أن رؤية الحزب التى سيعرضها من خلال الحوار الوطنى تستند إلى توصيات الخبراء والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى الممارسات الديمقراطية والحقوق والحريات وسيادة دولة القانون.

الإعلاميين: حلقات نقاشية لجمع المقترحات

عقدت نقابة الإعلاميين، الخميس الماضى، أولى الحلقات النقاشية استعدادًا للمشاركة فى الحوار الوطنى.

وقال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن النقابة اجتمعت مع زملاء فى القطاعين الرسمى والخاص فى شُعب الإعلام الخمس «الإعداد والتقديم والتحرير والمراسلة والإخراج»، واستمعت إلى مقترحاتهم فيما يخص الشأن الإعلامى والحوار الوطنى.

وأضاف أن النقابة ستستمر فى عقد تلك الحلقات النقاشية بخصوص الحوار الوطنى مع مجموعات من مختلف الإعلاميين، لتلقى كل المقترحات والرؤى بشأن كل القضايا المجتمعية والإعلامية.