رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كتاب ونقاد».. أسباب ندرة وغياب الكتابات المسرحية

الكتابة المسرحية
الكتابة المسرحية

يشهد المشهد الثقافي المصري حالة من ندرة للكتابات المسرحية تصل إلى حد الغياب، البعض يرى أنها لأسباب ترجع لتسييد جنس الرواية على بقية الأجناس، وآخر يرى أن أسباب الغياب ناتجة عن عدم وجود أماكن للعرض المسرحي.

وفي التقرير التالي ننقل شهادة الكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين والمخرج المسرحي ناصر عبد التواب.

من جانبه يرى الكاتب المسرحي والشاعر ميسرة صلاح الدين إنه يمكن القول إن النصوص المسرحية المطبوعة شحيحة بشكل واضح في المشهد الثقافي المصري، ولكن ذلك لايرجع بالتأكيد لعدم وجود نصوص جديدة أو قلة عدد المؤلفين المصريين.

ويشير ميسرة صلاح الدين إلى أن هناك العديد من كتاب المسرح من أجيال مختلفة، ويتم عرض نصوصهم كإنتاج مستقل أو من خلال هيئة قصور الثقافة.

ويلفت صلاح الدين إلى أنه تكمن المشكلة بشكل أساسي في سلاسل النصوص المسرحية التابعة للدولة حيث إنها طاردة للكتاب والمؤلفين ويتسم بعض المسؤولين عنها بالمحاباة لأشخاص دون غيرهم والتمسك بالبيروقراطية الشديدة لصف المبدعين في طوابير الانتظار بدون أسباب واضحة. 

ويتابع: «على الجانب الآخر فإن مشهد النشر الخاص يميل في الوقت الحالي للروايات سواء كانت لمؤلفين مصريين أو كانت مترجمة ولأنماط أخرى من المطبوعات مثل أدب الرعب وكتب التنمية البشرية ويرجع ذلك لأسباب اقتصادية ولا يخفى ذلك على أحد. 

ويختم صلاح الدين: «ساهم هذا التوجه لأن يندفع العديد من الكتاب وحتى الشعراء لعالم الرواية طمعا في النشر وكذلك رغبة في الحصول على الجوائز التي تمنح للروائيين». 

المسرح والنصوص

ومن جانبه يرى مخرج مسرح العرائس ناصر عبد التواب أنه يجب النظر للمشهد العام  بالمسرح المصري وانتاجه من عروض جديدة، وكتاب المسرح بشكل عام والكتاب الجدد بشكل خاص، والجهات المنتجة للمسرح وهي معظمها تابعة لوزارة الثقافة (البيت الفني للمسرح، قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، الجامعات المصرية، الفرق المستقلة، وزارة الشباب والرياضة، المركز القومي لثقافة الطفل).

ولفت ناصر عبد التواب إلى أن الملاحظ أن الإنتاج من هذه الجهات معظمه لكتاب مصريين وهذا شئ جيد، مضيفا: «هنا أستطيع أن أقول أن فكرة كتاب المسرح ذهبوا لكتابة الرواية والقصة من أجل جوائزها المالية غير صحيح ، والدليل أن العروض المسرحية التي قدمت في موسم 2021-2022 (جنة هنا) للكاتبة صفاء البيلي (محطة مصر) للكاتب محمد زناتي، (زقاق المدق ) للكاتب محمد الصواف، (هاملت بالمقلوب) للكاتب أ.د سامح مهران، (كند كراش) للكاتب  سعيد حجاج، (عفركوش) للكاتب عيسى جمال،  (أراجوز وأراجوزتا) للكاتب سعيد حجاج، “الغرباء لايتعلقون بالحبال” للكاتبة صفاء البيلي)، وهذا مثال فقط ومن وجهة نظري المتواضعة ليس هناك أزمة في موضوع الكاتب ولكن توجد أزمة أماكن ومسارح  للعروض، خصوصًا بمسارح الهيئة العامة الثقافة أم تجديد أو حماية مدنية «كلمة حق».