رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باقي على الحلم 8 أشهر.. مصر تفتتح أول مصنع للهيدروجين الأخضر في نوفمبر

الهيدروجين
الهيدروجين

في أواخر إبريل الماضي استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وفد ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لمتابعة مستجدات ما تم لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وكذلك لبحث سبل دعم البنك في التحضير لمؤتمر الأطراف، المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

ويعد الهيدروجين الأخضر وفقًا لتعريف الوكالة الدولية للطاقة، عملية احتراق لذرات الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، لينتج عنه طاقة صفرية الكربون، فتحدث عملية حرق صديقة للبيئة.

ويستخلص الهيدروجين من الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية، أو المياه، أو من مزيج من الاثنين معا، إذ يعد المصدر الأساسي لإنتاج الهيدروجين في الوقت الحالي هو الغاز الطبيعي.

استراتيجية 2050

وتسعى الدولة إلى تنفيذ العديد من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع عدد من الشركات الدولية الرائدة في تجارب إنتاج الطاقة الكهربائية من الحرق الهيدروجين، باستخدام الطاقة المتجددة، وهذا ضمن توجهات الحكومة المصرية نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهي الأهداف التي جاءت ضمن الاستراتيجية المصرية لمواجهة التغير المناخي 2050، والتي تأتي ضمن مساهمة مصر في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهي التي يدعمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة

وتتضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وهي خطة طويلة الأجل تستهدف تنويع مزيج الطاقة من المصادر المتجددة، لتصل إلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، وكانت هذه الاستراتيجية محورًا رئيسيًا في التعاون بين الحكومة والعديد من المؤسسات الدولية التي تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها من بينها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الدولة بدأت مرحلة جديدة مع الشركاء الدوليين للمشاركة في التوجه المصري نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأبرزها التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من خلال توقيع مذكرة تفاهم لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.

خطوة أولي

وتعد هذه الخطوة مرحلة أولي للدولة المصرية نحو التوسع في  إنتاج الهيدروجين الأخضر ثم التحول إلي تصدير الكميات الزائدة عن الاستهلاك، وذلك عبر الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم التي تشارك مصر في دراسات العديد من المشروعات المتعلقة بهذا المجال مؤخرًا.

اتفاقيات التطوير 

تم  توقيع عدد من الاتفاقيات الخاصة بالتطوير المشترك لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات، في المنطقة الصناعية بالعين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومنها اتفاقيات لشراء الهيدروجين المنتج من المشروعات.

ووقعت هذه الاتفاقيات بين كل من "صندوق مصر السيادي"، وشركة «سكاتك» النرويجية للطاقة المتجددة، وشركة "أوراسكوم للإنشاء" وشركة "فيرتيجلوب"، فيما جاءت الشركة المصرية للأسمدة كطرف خامس في الاتفاقية الثانية.

ويتبقى من الزمن 8 أشهر ويتحول الحلم إلى حقيقة بافتتاح مصر أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في نوفمبر المقبل، بالشراكة بين صندوق مصر السيادي وشركة فيرتيجلوب وسكاتك النرويجية، بمدينة العين السخنة، وذلك تزامنًا مع استضافة مصر المؤتمر السابع والعشرين للأطراف بشأن تغيّر المناخ كوب 27.

مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر 2023

 يعد باكورة مشروعات صندوق مصر السيادي هو مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو المصنع الذي يجري تنفيذه ا بالشراكة مع القطاع الخاص فى مجال الوقود الأخضر بتكلفة مبدئية تصل إلى 4 مليارات دولار.

ومن المقرر بدء إنشاء المصنع بنهاية عام 2023 ا ليبدأ تشغيله رسميًا فى غضون عامين، أى بحلول عام 2024، ويستهدف المشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 50-100 ميجاوات، ليستخدم كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء.

ويحظى المشروع باهتمام ودعم كبير من جانب الدولة المصرية الدولة التي بدأت التحول إلى الاقتصاد، والتي تستهدف زيادة الاستثمارات العامة الخضراء الممولة حكوميًا من 30% إلى 50% من إجمالي استثمارات المدرجة بالخطط الاستثمارية بحلول عام 2025.