رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القضية الفلسطينية وثورة 30 يونيو.. مواقف الشيخ خليفة بن زايد مع الأزمات العربية

الشيخ خليفة بن زايد
الشيخ خليفة بن زايد

رحل عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن عمر ناهز 73 عامًا.

وأعلنت وزارة شئون الرئاسة في دولة الإمارات، الحداد الرسمي، وتنّكيس الأعلام على روح الفقيد لمدة 40 يومًا،  إلى جانب تعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسّسات الاتحادية والمحليّة والقطاع الخاص ثلاثة أيام.

وفي هذا الإطار، ترصد "الدستور" مواقف سموّ الشيخ خليفة بن زايد، مع الأزمات العربية، خاصة ثورة 30 يونيو التي وقعت بمصر، والقضية الفلسطينية.

مواقف الشيخ خليفة في ثورة 30 يونيو

كانت دولة الإمارات العربية، أول من دعمت مصر بعد ثورة 30 يونيو، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، وأعلنت حينئذٍ دعمها الكامل لمصر للخروج من أزمة الثورة والحرب التي اندلعت بين الشعب وجماعة الإخوان، واستمرّت في تقديم الدعم للحكومة المصرية واقتصادها إلى أن عزّزت مسيرتها نحو نحو التقدم والازدهار.

وبادرت الإمارات بدعم مصر، ماليًا وعينيًا بقيمة 3 مليارات دولارات في 4 أغسطس 2013، جاء ضمن مساعدات خليجية بلغت وقتها 12 مليار دولار.

دعم الاقتصاد المصري بمليارات الدولارات

أمَّا بالنسبة للاقتصاد المصري، فكان لدولة الإمارات دورٌ كبيرٌ في تنفيذ عدة من المشروعات التنموية وتطوير البنية الأساسية في مصر، إلى جانب اتفاقية مساعدة بقيمة 4 مليارات و 900 مليون دولار، في أكتوبر 2013، ومنحة بقيمة مليار دولار، وتوفير كميات الوقود بقيمة مليار دولار أخرى. 

كما شاركت الشركات الإماراتية في عدد من مشروعات التنمية وتطوير البنية الأساسية، وعلى رأسها إنشاء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة، فضلًا عن بناء 100 مدرسة، واستكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية.

وفي مارس لعام 2015، شاركت الإمارات بفعالية في المؤتمر الاقتصادي المصري، وأعلنت دعم مصر بـ4 مليارات دولار، بواقع إيداع مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي، وتوظيف مليارين لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات اقتصادية.

قضية فلسطين

وعلى صعيد السياسة الخارجية، فدائمًا تتلاقى الرؤية المصرية الإماراتية وتكون واحدة على تنسيق وثيق حيال القضايا الرئيسية، مثل القضايا العربية في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وليبيا واليمن، وغيرها من البلدان العربية، فيكون هناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية.

وكان لدولة الإمارات فضل كبير في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيثُ دعا الشيخ خليفة بن زايد كثيرًا إلى تسوية قضية فلسطين والأزمات التي تمرّ بها حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب.

كما أكدت مواقفه السلامة الإقليمية للدول العربية، والحفاظ على وحدة الأراضي العربية وسلامتها، وسعى كثيرًا من خلال تكثيف المشاركات العربية والجهود الدولية لفضّ النزاعات والصراعات التي تحدث في الأراضي الفلسطينية ويرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، والتواصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية، خاصة جهود مكافحة الإرهاب.