دراسة تكشف سر العلاقة بين الدورات القمرية ودرجات حرارة الأرض

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن القمر يمكن أن يؤثر على درجة الحرارة على الأرض، على الرغم من أن الاعتقاد القديم بأن احتمال حدوث الصقيع أكثر أثناء اكتمال القمر لا أساس له من الصحة.
وتابعت أنه وفقا لبحث جديد أجراه البروفيسور إد هوكينز وزملاؤه في جامعة ريدينج حول دورة منتظمة مدتها 18.6 عامًا يتحول خلالها المستوى المداري للقمر بالنسبة إلى خط استواء الأرض. 
وأضافت أن هذه الدورة عُرفت منذ عصور ما قبل التاريخ، ويمكن ملاحظتها من خلال تغييرات طفيفة في مكان شروق وغروب القمر.
وأوضحت أن الدورة تؤثر على المد والجزر وكيفية اختلاط المياه الدافئة من سطح المحيط بالمياه الباردة أدناه، وهذا بدوره يؤثر على مدى سرعة امتصاص البحر للحرارة.
ووفقًا لورقة هوكينز ، يمكن لهذه الدورات القمرية أن تسخن أو تبرد الكرة الأرضية بحوالي 0.04 درجة مئوية في أقصى درجاتها  وهو أمر صغير بشكل غير محسوس بالنسبة للبشر ، لكنه كاف للتأثير على نماذج تغير المناخ. 
وأكدت الصحيفة أنه على وجه الخصوص، قد يساعد التأثير في تفسير التباطؤ الواضح في ظاهرة الاحتباس الحراري في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، ويمكن أن يزيد جزئيًا الاحترار في ثلاثينيات القرن الحالي.
وتابعت أنه لم يتم تأكيد النتائج بعد، لكن هذا العمل يوفر نظرة ثاقبة للعديد من العوامل المعقدة التي يتعين على علماء المناخ التعامل معها، وكيف يعملون لحساب كل تأثير محتمل، حتى تلك التي قد تبدو للوهلة الأولى مثل الجنون.
وتشير دراسة إلى أن الدورات القمرية يمكن أن تسخن أو تبرد الكرة الأرضية بمقدار 0.04 درجة مئوية - وهو ما يكفي للتأثير على نماذج تغير المناخ، وهو الأمر الذي تسعى له معظم دول العالم لمواجهة تغيرات المناخ.