رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبده الزراع: الإمارات لعبت دورًا بارزًا وحيويًا فى دعم الثقافة العربية

عبده الزراع
عبده الزراع

قال الكاتب عبده الزراع، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب مصر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا بارزا وحيويا وجادا في دعم الثقافة العربية بشتى مشاربها، في عهد الشيخ خليفة بن زايد، الذي وافته المنية اليوم، بداية من إقامة الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والحلقات النقاشية والمهرجانات النوعية، فلا يفوت شهر واحد من شهور العام إلا وتجد فعالية كبرى على أرض الإمارات العربية، ويُدعى إليها الأدباء والكتّاب من شتى ربوع الوطن دونما تميز، مرورا بالاهتمام بالنشر من خلال المجلات الأدبية المتخصصة الكثيرة للكبار والأطفال، فعلى سبيل المثال مجلات: الرافد الورقية والإلكترونية، القوافي، وتراث، الشارقة الثقافية، ومجلة ماجد العريقة للأطفال، هذه الدوريات الثقافية تلعب دوراً بارزاً وتسد فراغًا كبيراً بعدما توقفت عدة مجلات ثقافية كان لها حضور كبير فى حياتنا الثقافية العربية.

وأضاف، في تصريحاته لـ«الدستور»: «ناهيك عن المسابقات الأدبية الكبرى التي أسهمت في رفع قيمة الأدب، ومساندة الكاتب ماديا في وطننا العربي، كي يستطيع أن يكمل مشروعه الأدبي في ظل قلة الموارد والدخول لهؤلاء الكتاب، ومن أهم هذه الجوائز: خليفة التربوية فى مجال أدب الأطفال، والشارقة الثقافية للكبار والأطفال، والهيئة العربية للمسرح للكبار والأطفال، وآل هزاع في أدب الطفل، والملتقى العربي لكتب الأطفال، وجائزة المهرجان القرائي.. وغيرها من الجوائز».

وتابع: «كما أن إمارة الشارقة على وجه الخصوص تلعب دوراً كبيراً في دعم الثقافة العربية، خاصة في مجال الفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات العربية، فلا تنفض فعالية إلا وتقام أخرى، لدرجة أنه لا يوجد أديب عربي لم يشارك في فعالية في إمارة الشارقة التي أصبحت قبلة للأدباء والمثقفين العرب، في ظل غياب أو تهميش هذا الدور في دول عربية أخرى، والآن يقام في الشارقة مهرجان الطفل القرائي الذي يشارك فيه كل عام عدد كبير من كتّاب ومهتمي وفناني أدب وثقافة الطفل، وكنت قد شاركت في إحدى دورات هذا المهرجان المهم في دورته التي أقيمت في أبريل عام 2015، ورأيت مدى الاهتمام بضيوف المؤتمر من جميع أنحاء العالم، ومدى الدقة فى مواعيد إقامة الفعاليات، وجدية التنظيم والمحاور، والتغطية الإعلامية والصحفية والرسائل اليومية التي تتابع بكثب فعاليات المهرجان».

وأكمل: «فهو مهرجان وعرس ثقافى كبير يتمنى أي كاتب عربي أن يكون من ضيوفه، وهنا يبرز سؤال جوهرى: لماذا إمارة الشارقة على وجه الخصوص بها هذا الزخم الثقافي الكبير والنشاط واحترام الثقافة بأنواعها المختلفة؟، بل واحترام المثقف والكاتب العربي؟، لأنه على رأس هذه الدولة حاكم كاتب وأديب ومثقف كبير، هو سلطان القاسمي الذي يعشق الثقافة العربية ويمنحها جل اهتمامه، وقد نجح في أن تكون الشارقة في بؤرة المشهد الثقافي العربي والعالمي».