رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكيم مربى الصقور.. وداعًا خليفة بن زايد آل نهيان   

الشيخ خليفة بن زايد
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

يوم حزين تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ اتشحت بالسواد، وأعلنت الحداد 40 يومًا على وفاة حكيمها، الذي عاش عمره في خدمتها، ورعاية أبنائها، راسمًا طريقًا ممهدًا لها؛ لتعيش مستقبلًا مزدهرًا، انهمرت الدموع من عيون المواطنين في الشوارع، متذكرين أعمال الفقيد الذي لقب بالحكيم رجل الخير، لا يدركون من سيقوم بدوره الذي ظل متحملًا أعباءه منذ عام 2004، حينما أوكلت له مهمة رئاسة الدولة.

ورحل عن عالمنا اليوم، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مشهد مهيب، إذ يودعون الغائب  الحاضر، الذي لم يظهر في المناسبات العامة منذ عام 2014،  عقب إصابته بمشاكل صحية، أحدثت له جلطة، كان أثرها كبيرًا في تدهور حالته الصحية، إلا أنه لم يغب عن عمل الخير، ومساعدة المحتاجين، وهواياته، التي طالما كانت تشغل أوقاته.

"عاشق الطبيعة".. لقب طالما لاحق الفقيد، فكان محبًا لصيد الأسماك، وتربية الصقور، فأغلب حياة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عاشها في الصحراء، متأقلمًا مع حر النهار، وبرودة الليل، وحيوانات الصحاري، التي كان ماهرًا في مقاومتها، والتصدي لها خلال رحلات الصيد، لم يكتفِ بهذا القدر، بل أسهم في العديد من المشروعات الخاصة بالحفاظ على البيئة، وكان من بينها تحرير الصقور وإعادتها لبيئتها الطبيعية، في نهاية مواسم الصيد، وبرنامج الإكثار من طيور الحباري، ورعاية أبحاث حركة وهجرات الطيور؛ مستخدمًا أحدث الأجهزة والتقنيات.
 

وشعر رجل الخير بكل أزمات العالم، التي قرر أن يكون فيها يدًا للخير، ففي عام 2013، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول في منح المساعدات الخارجية، من خلال زيادة المساعدات الإماراتية بنسبة 375% مقارنًة بعام 2012، لتبلغ قيمته 2.5 مليار دولار أمريكي، وفقًا لبيان إحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.