رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوق النجاة.. فنلندا والسويد تحتميان بعضوية الناتو

حلف الناتو
حلف الناتو

صعدت روسيا من تحذيراتها، تجاه فنلندا والسويد، بعد إعلانهما عزم الانضمام إلى حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، مؤكدة أن إقدامهما على هذا الأمر سيجعلهما هدفا عسكريا محتملا لموسكو.


وعبرت العديد من الدول الغربية وأعضاء حلف الناتو عن دعمها لضم فنلندا والسويد للحلف، فيما يترقب الجميع سيناريوهات عدة للرد الروسي، يمكن رصدها كالتالي:

 

ممارسة الضغوط الاقتصادية ومنع إمدادات الطاقة 

أكدت مصادر فنلندية أن روسيا ستوقف إمدادات الغاز إلى هلسنكي ردا على خطواتها للانضمام إلى الناتو.

وقال الإعلام الفنلندي إن الحكومة هناك قلقة من تأثيرات خطيرة لتوقف إمدادت الغاز الروسية.

وإلى جانب إمدادات الغاز قد توقف روسيا إمدادات الطاقة الأخرى والسلع الاستراتيجية التي تستوردها هلسنكي من موسكو.

شن حرب سيبرانية

وتخشى فنلندا والسويد أيضا من تعرضهما لحملات هجوم إلكترونية روسية منظمة الفترة المقبلة، كما تعرضت أوكرانيا والعديد من الدول الغربية لهجمات مماثلة قبيل غزو موسكو لكييف فبراير الماضي.

ومؤخرا اتهم الاتحاد الأوروبي رسميا الحكومة الروسية بشن هجمات سيبرانية منظمة قبل غزو أوكرانيا في حملة استهدفت دولا ومؤسسات أوروبية بجانب كييف، وهو أول اتهام رسمي أوروبي علني روسيا في هذا الشأن.

وقد تلجأ موسكو للحرب السيبرانية ضد السويد وفنلندا ما يعرضهما لخسائر اقتصادية فادحة.

شن حرب عسكرية مباشرة

يعتبر أحد أكثر السيناريوهات ترجيحا، خاصة مع خروج تهديدات وتحذيرات رسمية من موسكو، فقد أكدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس أن الجيش الروسي سيتخذ إجراءات عسكرية تقنية وغيرها من الإجراءات  لإزالة التهديدات الناجمة عن انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو.

وسبق أن حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن انضمام فنلندا إلى الناتو سيشكل خطرا على أمن موسكو وسيؤثر سلبا على الأوضاع في منطقة أوراسيا عموما.

هل يحمي الغرب فنلندا والسويد من روسيا؟

مع إعلان فنلندا والسويد ودولا أوروبية أخرى عزمهم الانضمام إلى حلف شمال الأطلنطي عقب غزو أوكرانيا، وتقديم طلبات رسمية بهذا الشأن، خرجت بيانات دعم وتأييد سواء من أعضاء الحلف أو غيره لدعهم هذا التوجه.

وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج، إن فنلندا ستكون محل ترحيب في الحلف في حال قررت الانضمام، مشيرا إلى أن قرار انضمام فنلندا للحلف يُعد قرارًا سياديًا يحترمه الناتو تمامًا، وستكون عملية الانضمام سلسة وسريعة.

كما رحبت العديد من الأعضاء بهذه الخطوة مثل بريطانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا وبولندا وكندا والولايات المتحدة.

فمن جهته أكد البيت الأبيض دعم واشنطن أي طلب من جانب فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو.

ومع هذا يخشى البلدان من عدم دعم الناتو لهما في حال قررت روسيا غزوهما مثلما حدث مع أوكرانيا، والتي سبقتها بطلب الانضمام للحلف والذي كان أحد مبررات موسكو لغزوها ومع هذا لم يتدخل الناتو بشكل مباشر لصد الهجوم الروسي واكتفى بإرسال الأسلحة إلى كييف ورفض خوض أي مواجهات مباشرة ضد موسكو.