مؤتمر العمل البلدي الخليجي بالكويت يوصي بتبني أحدث التجارب الرقمية في توأمة المدن

أوصى المشاركون في مؤتمر العمل البلدي الخليجي المشترك الحادي عشر، بضرورة تبني أحدث التجارب الرقمية في توأمة المدن والمطبقة في بعض دول مجلس التعاون وتعميمها.
وأكد المشاركون - في التوصيات الصادرة بختام المؤتمر، اليوم الخميس - ضرورة إنشاء جهة مركزية واحدة متخصصة بنظم المعلومات المدنية، تتولى مهمة توحيد لغة التخاطب التقني وربط الهيئات المعنية بالأعمال البلدية، مطالبين بضرورة تكثيف دورات التدريب الداخلية والخارجية في مجال نظم المعلومات الجغرافية لتطوير الكوادر الوطنية وتبادل الخبرات وتشجيع عمل المنصات والتطبيقات الذكية الرامية إلى تسهيل الإجراءات.

وشدد المشاركون في المؤتمر الذي استضافته الكويت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (بلدية ذكية) على اعتماد منصة رقمية موحدة للرقابة والتحكم بإدارة حركة النفايات.

وطالب المشاركون بأهمية تتبع معدات المشروعات الأمانة البلدية والبنية التحتية للمدينة، للتأكد من تنفيذ العمل بأعلى مقاييس الجودة النوعية وأهمية تخصيص أماكن لفرز النفايات في كل مدينة تزود بمنظومة استشعار ذكية، لسرعة الفرز وفق الإجراءات الوقائية والدولية وتخصيص أماكن إعادة تدويرها بمختلف المناطق مع تدوير تلك القابلة للتدوير على شكل أسمدة زراعية، لتشجيع السكان على المساهمة في الصحة البيئية عبر تنشيط الزراعة والمساحات الخضراء.

ودعا المشاركون إلى وضع منصة متكاملة لإدارة سلامة الغذاء من أماكن التوريد إلى التوزيع، والمضي قدما في استخدام التكنولوجيا الذكية لتقييم وضبط أداء شركات النظافة وإيجاد إدارة متكاملة للنفايات بالنظم الذكية وتطبيقاتها على إجراءات السلامة البيئية والصحة العامة.

وفي مجال العمل التطوعي البلدي، طالب المشاركون في المؤتمر بدعم البلديات والمؤسسات والمنظمات والشراكة المجتمعية وصولا لتضافر الجهود في العمل التطوعي الإنساني وإيجاد وسائل حديثة في تفعيل المشاركة التطوعية المجتمعية.

وأشاروا إلى أهمية إعداد مواطن قادر على الإسهام بجدارة ووعي في مسيرة النماء وتحفيز الطاقة الشبابية الإبداعية الفنية والعلمية من خلال التطوع وخدمة المجتمع من منظور واجب شرعي وحس وطني.

كما أوصوا بإشراك الأفراد وتعزيز دورهم المجتمعي تجاه قضايا البيئة وأبرزها النفايات المنزلية، وطرق تدويرها وأثرها على الصحة البيئية ودعم الأعمال التطوعية بحيث تكون على مستوى عال من الوعي بالتخطيط والتفكير الاستراتيجي والجودة والمتابعة والتدريب.

من جانبه، قال المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي، إنه سيتم رفع التوصيات المذكورة آنفا بعد اعتمادها إلى الاجتماع الوزاري الخليجي، المعني بالشؤون البلدية في شهر سبتمبر المقبل لتعميمها على الدول الست.

وأشار المنفوحي إلى أهمية الاستفادة من التجارب التي قدمت خلال جلسات المؤتمر، مبينا أنه ستتم قريبا الاستعانة ببعض الخبراء في دول مجلس التعاون وأيضا إيفاد عدد من خبراء الكويت لتبادل الخبرات الخليجية لمزيد من التعاون.

وكان مؤتمر العمل البلدي الخليجي المشترك الحادي عشر انطلق أمس الأول برعاية وزيرة الدولة لشؤون البلدية وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الكويتية الدكتورة رنا الفارس، بمشاركة بلديات دول مجلس التعاون وتناول ثلاثة محاور رئيسية عن أفضل استخدامات (GIS) وعقود النظافة والعمل التطوعي.