رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلادها.. ما لا تعرفه عن سناء منصور

سناء منصور
سناء منصور

تحل اليوم ذكرى ميلاد الإعلامية سناء منصور، وهي واحدة من أعلام التلفزيون والإذاعة المصرية، وأهم قيادات ماسبيرو على مدى عملها الطويل به، تبوأت العديد من المناصب، وكان لها العديد من البرامج الشهيرة مثل: «س سؤال - ج جائزة»، و«الكاميرا تفكر». 

 حصلت سناء منصور على ليسانس الآداب من قسم الصحافة بجامعة القاهرة، وعندما قرر عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومي، أن ينشئ أول إذاعة تجارية على مستوى العالم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، تم الاتفاق على تدريب عدة مذيعين لاختيارهم، كانت هي منهم، وكان ذلك قبل إنشاء مبنى الإذاعة والتلفزيون. 

كما شاركت في تأسيس إذاعة مونت كارلو عندما ذهبت إلى باريس في منحة من وزارة الإعلام، فكانت تدرس صباحا وتعمل في راديو باريس مساء، إلى أن التقت بأحد الأشخاص الذي اختارها لتؤسس معه إذاعة مونت كارلو وكانت تتولى هي كل شيء، وكانت هي أول صوت على الإذاعة. 

أم كلثوم كادت أن تحبسها.. وصلاح نظمي قرر أن يقاضيها

من المواقف التي لا تنسى لسناء منصور في الإذاعة والتلفزيون، موقفها مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، كانت وقتها سناء منصور مذيعة صغيرة، تقدم برنامج «أوافق.. أمتنع»، وهو برنامج كان من إعداد مفيد فوزي، وحينها كانت الخلافات شديدة بين عبد الحليم وأم كلثوم، ولأن مفيد فوزي منحاز طوال الوقت لعبد الحليم حافظ، فقد وضع أسئلة فيها إحراج للسيدة أم كلثوم. 

وقالت سناء إنها لم تكن تعلم بتلك الحقائق والخلافات والحسابات، فسألت أحد ضيوفها وهو الكاتب أحمد بهاء الدين: «صح أو غلط.. أغنية كلثوم بعيد عنك حياتي عذاب هي أغنية الموسم؟.. فأجاب بالنفي»، ثم تم التلاعب في المونتاج بالأسئلة والإجابات فظهرت الحلقة وكأنها تهكم على سيدة الغناء، ووقتها انفعلت السيدة أم كلثوم وطلبت عدم إذاعة أغانيها في الإذاعة المصرية بأكملها.

 وعندما علم المشير عبد الحكيم عامر بما حدث، أمر بحبس كل العاملين في المحطة، ووقتها تدخلت أم كلثوم وقالت له: «وحياة الشهر الكريم متحبسهمش»، إذ كان البرنامج يعرض في شهر رمضان. 

نفس الأمر أيضا قد حدث لها مع الفنان صلاح نظمي بسبب نفس البرنامج، إذ تقدم برفع قضية تدينها هي وعبد الحليم حافظ ومفيد فوزي، عندما سألته في البرنامج وكانت إجابته الشهيرة: «صلاح نظمي أثقل دم في السينما المصرية». 

ذهب الجميع للمحكمة وأنكرت سناء كل الاتهامات الموجهة إليها، واستطاع القاضي بلباقته أن يصلح بينهم، وفي نهاية الجلسة نادى القاضي عليها: «تعالي يا سناء عاوزك.. أنا عارف إنك كدبتي، بس فعلا هو أثقل دم في تاريخ السينما». 

ومن الملاحظ أنها كادت تذهب للسجن مرتين بسبب مفيد فوزي الذي كان يعد لها هذه الأسئلة المحرجة، وتقول سناء إنها كانت مذيعة مبتدئة لا تعرف الكثير عن هذه الأمور والتلاعب لإحراج الضيوف لعمل «فرقعة» أو تصفية حسابات.