ملك الأردن يؤكد لرئيسة النواب الأمريكي أهمية مواجهة تحديات الأمن الغذائي

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية عمل دول الشرق الأوسط بشكل تكاملي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتصدي لتبعات ارتفاع أسعار الغذاء ونقصه.

جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن، أمس الأربعاء، رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وقيادات بالمجلس، حيث تم بحث آخر المستجدات في المنطقة، وذلك بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد؛ حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة إعادة تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتطرق اللقاء إلى مختلف الأزمات الإقليمية ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب.

وثمن الملك عبدالله الثاني - خلال تصريحات صحفية مشتركة مع بيلوسي قبيل اللقاء- الدعم الكبير الذي يتلقاه الأردن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى تطلعه للقاء، لبحث كيفية المضي بالمنطقة نحو الأمل، وإيجاد رؤية جديدة للشرق الأوسط، يعمل من خلالها القادة على المضي قدماً لتحقيق الاستقرار، خاصة بعد الانشغال لمدة عامين بجائحة "كورونا"، لافتا إلى أثر الأحداث بين أوكرانيا وروسيا على الاستقرار والأمن الغذائي في المنطقة.

من جهتها، أشارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى المسائل التي تتطلع لبحثها خلال اللقاء والمتعلقة بالأمن والاقتصاد وأزمة المناخ، معربة عن تطلعها للاستماع لوجهة نظر ملك الأردن حول الطاقة والمياه في المنطقة وكيفية معالجة تداعيات جائحة كورونا.

ولفتت بيلوسي إلى الاهتمام الدائم من قبل الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) بما يقوله الملك عبدالله الثاني، مشيرة إلى اتفاقية التعاون في مجال الدفاع عام 2021 والتي مضى البلدان بها لمواجهة تنظيم "داعش"، وللعمل نحو الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى زيارتها إلى الأردن قبل جائحة كورونا والتي اطلعت خلالها على جهود المملكة في استضافة اللاجئين السوريين، معربة عن امتنانها لهذه الجهود، خاصة لما يقدم للأطفال.

وأشادت قيادات مجلس النواب بعمق العلاقات التاريخية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وبدور المملكة المحوري في المنطقة لدعم الاستقرار والسعي نحو تحقيق السلام.