رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: الأمريكيون قلقون بشأن التضخم

بايدن
بايدن

ذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أنه مع تسارع وتيرة التضخم الأساسي في شهر أبريل الماضي، كان طوق النجاة الوحيد للرئيس جو بايدن هو حزمة التعزيز السنوية البالغة 8.3 في المائة، غير أنها تقل بشكل طفيف من معدل التضخم البالغ 8.5 في المائة المسجل في مارس.

وأشارت إلى أن التضخم ارتفع بنسبة 0.6 في المائة عن الشهر السابق، فضلا عن أن القراءة الرئيسية لارتفاع الأسعار على مدى 12 شهرا، بلغت 8.3 في المائة ، لتسجل ما هو أسوأ من التوقعات المجمع عليها والبالغة 8.1 في المائة.

وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - إنه من المشكوك فيه أن الأشخاص الذين يدفعون بنسب أكثر من العام الماضي تقترب من 11 في المائة أكثر مقابل البقالة، و44 في المائة للبنزين و80 في المائة أكثر لزيت الوقود و23 في المائة للسيارة المستعملة ، سيشعرون بأي ارتياح لمعرفة أن الوضع كان يمكن أن يصبح أسوأ.

وأضافت أن ما وصفته بوسائل الإعلام الودودة في الولايات المتحدة تجاهلت ذلك ورأت أن النبأ السار هو أن جو بايدن لديه خطة لعلاج التضخم، وهو الأمر الذي رأت أنه يبدو واعدا ، حتى نتذكر أن الرئيس تعهد أيضا بأن لديه خطة للقضاء على كوفيد-19، والتي لم تكلل بالنجاح بشكل جيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وضع خطته في خطاب تم الترويج له كثيرا وبيان البيت الأبيض في اليوم السابق لإصدار بيانات التضخم، إذ قال - في خطابه للأمريكيين-"إنني آخذ التضخم على محمل الجد وهو أولويتي المحلية القصوى".

وتعليقا على ذلك قالت "ذا هيل" إن الخطة الجديدة والمطورة لمحاربة التضخم تبدو جيدة إلى حد كبير مثل تلك التي سمعناها من قبل لأنها نفس المزيج من سياسات الطاقة الخضراء المستقبلية والإجراءات العقابية للمتلاعبين بالأسعار والتدخل الحكومي الكبير في صناعتنا الزراعية (الأكثر إنتاجية في العالم) وفرض الضرائب الأعلى التي كان البيت الأبيض يدفع باتجاها منذ شهور.

ولكن الجديد هو جهود بايدن الأكثر صرامة والتي وصفتها الصحيفة ب"المثيرة للشفقة" لإلقاء اللوم في ارتفاع الأسعار على الجمهوريين ومنتجي النفط الجشعين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والجديد أيضا هو حرص بايدن على نقل المسؤولية إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي قال إنه "يضطلع بدور رئيسي في مكافحة التضخم في بلدنا.

وأوضحت الصحيفة أن الديموقراطيين قاموا -من خلال تمريرهم خطة الإنقاذ الأمريكية البالغة 1.9 تريليون دولار، حتى مع نمو الاقتصاد بنسبة أفضل من 6 في المائة، بإطلاق شيكات بقيمة 1400 دولار، من بين إجراءات أخرى. وأدى هذا التحفيز المتهور إلى زيادة الطلب في نفس الوقت الذي كانت فيه الفوارق المرتبطة بكوفيد تخنق العرض، وبالتالي بدأت هذه الجولة من التضخم. فهذا ما حدث، لكن البيت الأبيض يرفض تحمل أي لوم أو مسئولية على الإنفاق المفرط.

ومضت الصحيفة تقول إن الأمريكيين قلقون بشأن التضخم، ليس لديهم ثقة في أن بايدن "سيخرجنا من مستنقع عدم اليقين هذا".

ورأت الصحيفة أنه يمكن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز، من خلال طمأنة منتجي الطاقة الأمريكيين بأن البيت الأبيض لن يستمر في التهديدات بفرض رسوم وضرائب أعلى، وأنهم سيوفرون عقود إيجار جديدة على الفور في المناطق التي تم تصنيفها على أنها واعدة في هذه الصناعة، بما في ذلك ألاسكا. وسيتم تبسيط تصاريح الحفر وتبديد العوائق التي تحول دون إنشاء خطوط أنابيب الغاز الطبيعي. وتدوين هذه المقترحات في شكل تشريعات بحيث لا تستطيع الإدارة القادمة تقويض اقتصاديات الصناعة التي يجب أن تخطط مسبقا بوقت طويل.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها قائلة "لن تأتي الإغاثة بين عشية وضحاها"، لكن تكثيف إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة ، حيث لدينا إمدادات وفيرة ومعرفة فنية وبنية تحتية مثبتة- يعد أرخص كثيرا وأسهل من "الاستثمارات الضخمة للمساعدة في بناء مستقبل للطاقة النظيفة" و"ضريبة الطاقة "و" الاستثمار التاريخي في البنية التحتية للشحن "الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي.

وشبهت الصحيفة بايدن بـ"سائق الشاحنة الذي يسير في الطريق الخطأ في شارع باتجاه واحد بسرعة 60 ميلا في الساعة.. فهو في ورطة ولكن ليس لديه فكرة عن كيفية الالتفاف".