رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وصولى ويبحث عن المال».. الوجه الآخر للرسام الإسبانى سلفادور دالى

 سلفادور دالي
سلفادور دالي

118 عامًا على ميلاد الرسام الإسباني سلفادور دالي، الذي ولد في 11 مايو لعام 1904، في جرندة بإسبانيا، قرب الحدود الفرنسية، ويعد أحد أهم فناني القرن العشرين، وعلمًا من أعلام المدرسة السريالية، إذ تتميز أعماله الفنية بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيتها وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة، والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي.

اشتهر دالي بأنه صاحب نظرية البارانويا الناقد، والبارانويا مرض نفسي يصيب صاحبه، فيجعله يتخيل فوق الرؤية التي يراها صورًا جديدة فتنطبع في إدراكه صورتان، وأبدع في الاستفادة من هذا الجنون الفني، فصور روائع تفخر بها أشهر المتاحف العالمية.

في حياة «دالي» وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكنه يبقى مختلفًا واستثنائيًا، سواء في فوضاه، إبداعه، جنون عظمته، وكذلك نرجسيته الشديدة، وفي حوار له بمجلة "الهلال" بعددها رقم 12 الصادر بتاريخ 1 ديسمبر لعام 1966 ردًا على ما قيل عنه بأنه وحش مقدس قال: إن أكبر كتاب إسبانيا المعاصرين هو الذي أطلق علي هذا الوصف، وقال إنني ملهم، ولكنني أكتفي بهذا الوصف الأبسط «المقدس».

عرف سلفادور دالي بصراحته المفرطة، حين أكد بنفسه أنه وصولي، وبأي ثمن، مستطردًا: أنا خالٍ من العيوب، فأنا أرفض الانتماء إلى شيء، أنا السوريالي الوحيد غير المنتمي، ولقد حاول اليسار واليمين إغوائي، كما صرح بأنه بدأ خائنًا لطبقته التي هي البرجوازية فقد آمن بأقصى اليمين، بالملكية والأرستقراطية، وهو لذلك يقبل أي وسام من الاتحاد السوفيتي أو من الصين.

وعند سؤاله عن كيفية العيش في الشارع بنيويورك وإلي أي حد يختلط بالحياة فيها، قال دالي إنه يبحث عن المال، ويعجبه فيها وفرة البنوك وكثرة الشذوذ وحماس أنصاره، إذ كان يقود بحماس دعوات الشذوذ وسط حركة السورياليين.