رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: تصاعد الضغوط على العملات الرئيسية بسبب سياسة أمريكا النقدية

جريدة الدستور

قالت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، اليوم الأربعاء، إنه بسبب السياسة النقدية الأمريكية، تتصاعد الضغوط على العملات الرئيسة حول العالم، التي بنيت في الواقع على مخططات الحد من الموجة التضخمية التي تضرب الولايات المتحدة ومعظم الدول. وحتى نهاية العام الماضي، كان المشرعون الأمريكيون مقتنعين بإمكانية السيطرة على التضخم دون اللجوء إلى رفع الفائدة، لكن السوق أثبتت كم كانوا مخطئين، حين وصل هذا التضخم إلى أعلى مستوى له من 40 عامًا.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "العملات ومراكز القوى"، أن المشكلة الراهنة على الساحة الدولية حاليا تبقى محصورة في كيفية كبح جماح التضخم والمحافظة على النمو بصرف النظر عن مستوى وتيرته، إلا أن المسألة ليست سهلة، وفي بعض الساحات تبقى مستحيلة، فإما تضخما مسيطرا عليه، وإما انكماشا اقتصاديا سيكون قاسيا لأنه يأتي في انكماش ضرب العالم بسبب تفشي وباء كورونا .
وأضافت أن المحللين والمستثمرين يتوقعون ما سموه "حروب عملات عكسية"، بمعنى أن البنوك المركزية، ولا سيما في الأسواق المتقدمة، تفضل عادة المحافظة على قيمة عملاتها منخفضة لدعم النمو، بما في ذلك تشجيع الصادرات من دولها، لكن مع الارتفاع الكبير للدولار بفعل سياسة الرفع التدريجي للفائدة، فإن البنوك المركزية تحتاج إلى رفع الفائدة لديها 0.1 % على الأقل لتعويض انخفاض 1% في عملاتها،ولكن المسألة ليست سهلة أيضا، لأن البنوك المركزية تتعرض لضغوط كبيرة على صعيد قدرتها في مواكبة المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي".
وأشارت إلى أنه إذا ما نشبت "حروب العملات العكسية" واستعرت أكثر في المرحلة المقبلة، فإنها تصنع في الواقع حالة جديدة مختلفة تماما عن الوضع السابق، الذي اتسم بحروب العملات، حتى إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلنت حربا تجاريا شبه شاملة على بلد كالصين، بعد اتهام بكين بعمليات تلاعب بعملتها لإضافة زخم لصادراتها، بل إن ترمب دخل في معارك مشابهة حتى مع شركاء بلاده الأوروبيين لهذا السبب، وأسباب أخرى.