رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرعاية الكاملة.. «الدستور» ترافق مبادرة «وصل الخير» لتوزيع المواد الغذائية

مبادرة «وصل الخير»
مبادرة «وصل الخير» لتوزيع المواد الغذائية

٩ آلاف متطوع شاركوا فى مبادرة «وصل الخير»، التى انطلقت مع بداية شهر رمضان الماضى، لتوزيع مليون كرتونة مليئة بالمواد الغذائية على المستحقين، ضمن جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتوفير المعيشة الكريمة للمواطنين، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم. ومع ما لاقته المبادرة من ترحيب كبير من المواطنين، خلال الشهر الكريم وبعده، إثر إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، قرارًا باستمرار جهود المبادرة حتى نهاية العام الجارى، قررت «الدستور» معايشة المتطوعين بين صفوف قافلة «وصل الخير»، التابعة لمؤسسة «حياة كريمة» فى حى جنوب الجيزة، ومتابعة قصص الشباب المشاركين فيها، ورصد آراء الأهالى حولها، وكذلك تأثيرها على سكان الحى.

رصد الحالات الصحية والاجتماعية المستحقة للإعانات

رحلة «الدستور» مع قوافل «وصل الخير» بجنوب الجيزة بدأت فى الساعة التاسعة صباحًا، حين بدأت مؤسسة «حياة كريمة»، بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية بحى جنوب الجيزة، فتح أبواب الجمعيات لاستقبال المواطنين، مع قيام فرقها ببدء جولتهم على مساكن الأسر المستحقة للرعاية، بعد رصد حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية.

فى بداية الرحلة رافق فريق «الدستور» متطوعى «وصل الخير» والكراتين التى تحمل كميات وفيرة من المواد الغذائية، فى رحلة وصولهم إلى مقر جمعية «العمل الجاد»، التى تتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» فى المبادرة، بعد جمع بيانات الأسر المستحقة، التى لم تحصل على دعم المبادرة من مكان آخر.

وتواصل فريق «الدستور» والمتطوعون مع الأهالى المستحقين بطلب الحضور لمقر الجمعية فى الساعة الـ١١ ظهرًا، مع حمل أصل وصورة من بطاقة تحقيق الشخصية، للحصول على هدية الرئيس السيسى.

قبل موعد توافد المواطنين على جمعية «العمل الجاد» والجمعيات المماثلة بنصف ساعة، وزعت المهام على الجميع، وشملت تنظيم طوابير الوافدين على الجمعيات، وتسجيل البيانات، والتأكد من توافق البيانات المسجلة على قاعدة البيانات الخاصة بمؤسسة «حياة كريمة» مع بطاقة تحقيق الشخصية، وكذلك الرصد الاجتماعى للحالات الخاصة، وتسليم الكرتونة.

أوكلت إلى فريق «الدستور» مهمة تسجيل البيانات والرصد الاجتماعى للحالات الخاصة التى تحتاج للرعاية بشكل عاجل، أو تعانى من مشكلات خاصة تحتاج تدخل المؤسسة لحلها بشكل جذرى، وبعدها بدأنا استقبال الأهالى.

حالات كثيرة وفدت إلينا لطلب المساعدة من المبادرة الرئاسية، كان أبرزها لعجوز تبلغ من العمر ما يزيد على ٩٠ عامًا، تعانى من أمراض مختلفة، ومن بينها كسر فى الحوض حال التقدم فى العمر وضعف الإمكانيات دون إمكانية علاجه، لذا أصبحت تسير مستخدمة عكازين. وأمام متطوعى المبادرة، انخرطت العجوز فى وصلات من البكاء، لتحكى عن أبنائها الذين تركوها وحيدة بعد زواجهم، وعن معاناتها مع الحياة دون معاش، والجلوس أمام باب منزلها البسيط لتنتظر من يحنو عليها ويوفر لها قوت يومها.

وبسؤالها عما تحتاجه، قالت: «أحتاج لمن يؤنس وحشتى.. أحتاج لمن يقف بجوارى ويساندنى.. أخشى الموت وحيدة».

مع هذه السيدة وغيرها تواصل العمل لعدة أيام، لتقديم الرعاية المطلوبة لكل الحالات التى تحتاج إلى رعاية خاصة فى منطقة العمل، وبعدها تقرر إيصال الكراتين إلى الحالات التى لم تتمكن لظروف مرضية من الحضور لمقر الجمعية الأهلية للحصول على المواد الغذائية المقررة لها.

وطوال أيام العمل، كانت مؤسسة «حياة كريمة» وفرق العمل التابعة لها تعد تطبيقًا حيًا لمبادئ العدالة الاجتماعية، فى إطار حرصها على تقديم يد العون لكل محتاج وتقديم كل صور الرعاية للأهالى، خاصة أنها لم تكتف بتقديم الدعم الغذائى للمحتاجين فقط بل سعت لتقديم كل صور الرعاية الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، وتطوير البنية التحتية لكل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.

فاطمة محمد: الزغاريد ملأت المنطقة بمجرد رؤية شعار الحملة الرئاسية

فاطمة محمد، سيدة ستينية من سكان منطقة ساقية مكى بحى جنوب الجيزة، قالت إن الزغاريد ملأت المنطقة بمجرد مشاهدة الأهالى شعار مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدة: «نعلم جميعًا أن المبادرة تأتى حاملة لنا الخير».

وأضافت: «كان يوم وصول المبادرة يوم عيد بالنسبة لنا، رأينا الشباب يحملون كراتين المواد الغذائية التابعة لـ(وصل الخير) ويوزعونها على الأسر ويسجلون بيانات العائلات الأكثر احتياجًا لإمدادها باحتياجاتها بشكل دورى». وتابعت: «ساعدنا المتطوعون، وحصلت كل أسرة على كرتونة، وقالوا إنهم سيبلغوننا حال وصول أى مساعدات أو توفير أى خدمات جديدة لأهالى المنطقة، على أن تكون الأولوية للأكثر احتياجًا». 

وأشادت بطريقة تعامل الشباب المتطوعين مع المواطنين: «تعاملوا معنا بلطف، أحببناهم ودعونا الله أن يوفقهم».

وقالت إنها أبلغت المتطوعين بالظروف الصعبة التى تعانى منها الأسرة، ووعدوها بالمساعدة، موضحة: «تركنى زوجى وهرب من البيت لإحدى الدول العربية بسبب الديون، وصدرت ضده أحكام قضائية بالحبس»، وبعد فترة اضطرت لبيع عفش البيت لكى تسدد بعض الديون، وعاشت فى غرفة بسيطة رفقة بناتها الثلاث.

وأضافت: «أشكر الرئيس السيسى على هذه المبادرة، وأشكر جميع الشباب المتطوعين على مجهوداتهم العظيمة، التى سمحت بوصول الدعم لمستحقيه»، مؤكدة أن مبادرة حياة كريمة غيرت حياة الناس للأفضل.

نعمة محمود: وصول الكراتين خفف عنا الغلاء

أكدت نعمة محمود، ٤٦ عامًا، من سكان جزيرة الذهب، جنوب الجيزة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشعر بهموم الفقراء، لذلك قدم هذه الهدايا للأسر الأكثر احتياجًا، موضحة: «كنا نحتاج كراتين (وصل الخير) لتساعدنا على مواجهة الغلاء». 

وأضافت «نعمة»: «الناس تحب فعل الخير، ويقدرون من يشعر بهم»، مشيرة إلى أن قرار الرئيس السيسى بمد فترة توزيع الكراتين حتى نهاية العام، سيكلف الدولة أموالًا طائلة، لكن القيادة السياسية ترى دعم الفقراء أولوية.

وأشادت بالطريقة التى يتعامل بها المتطوعون مع الناس، موضحة: «بمجرد وصولى لمكان الجمعية، حصلت على دور فى الطابور، وقدمت بطاقتى الشخصية وصورة ضوئية منها، فسجل الشاب بياناتى وبيانات أسرتى وسألنى عن أحوالنا الاجتماعية وعدد الأطفال فى العائلة ومدى التزامهم بالتعليم، وجعلنى أوقع على ورقة، ثم سلمنى الكرتونة».

ووجهت الشكر للرئيس السيسى على هذه المنح، وقالت: «ربنا معاه.. بحق كل أسرة محتاجة ساعدها وأنقذها من الجوع».

وأكدت أن كراتين «وصل الخير» جاءت فى الوقت المناسب، كنا نحتاج إلى سلع كثيرة ولا نستطيع شراءها، ووفرتها لنا الدولة مجانًا.

وأضافت: «أتمنى أن تستمر هذه الجهود فى جزيرة الدهب، لإنقاذ الأطفال وتوفير مستقبل أجمل لهم.. الأطفال عندنا مابيتعلموش، أول ما العيل بيشد حيله بينزل يدور على شغلانة والبنت بتستنى الجواز».

إسلام حداد: تعليمات صارمة بحسن التعامل مع الأهالى 

أعرب إسلام حداد، أحد المتطوعين فى مبادرة «وصل الخير» ضمن مبادرة «حياة كريمة»، عن سعادته الكبيرة لكونه جزءًا من هذه المبادرة الرئاسية العظيمة، التى تعمل بشكل مستمر على رصد مشاكل أهالى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وتلبية احتياجاتهم كافة.

وقال «حداد»: «لدينا تعليمات صارمة بحسن التعامل مع الأهالى، عند توزيع كراتين مبادرة (وصل الخير)، هدية الرئيس عبدالفتاح السيسى لأهالينا المحتاجين».

وأضاف: «دعوات الأهالى تلاحقنا بشكل يومى، ونحن مدينون فى ذلك للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يلقى دعوات بالصحة والبركة فى العمر من قبل كل المستفيدين». وواصل: «بفضل (حياة كريمة) نتلقى هذه الدعوات، التى تحيطنا من كل جانب، ونشعر بأننا أعضاء مؤثرون فى حياة الفقراء والمحتاجين»، مشددًا على أن الخير ما زال موجودًا لدى المصريين، الذين يهتمون بالفقراء وتوفير الأمن الغذائى لهم ولعائلاتهم.

واختتم بالتعبير عن سعادته بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بمد فترة عمل المبادرة حتى نهاية العام الجارى.