رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يفسرون لجوء المشاهير وذويهم للسوشيال ميديا لنشر حياتهم الخاصة

شيرين
شيرين

استمرارا لمسلسل الجدل القائم حول علاقة حسام حبيب، بالفنانة شيرين عبد الوهاب، والحديث حول عودتهم مرة أخرى، يتصدر محركات البحث، بتصاريح من المقربين منهم، تحديدا حسين حبيب، والد الفنان حسام حبيب، في حين أن الثنائي أنفسهم ملتزمين الصمت ولم يخرج أي منهم ليؤكد أو ينفي ما يقوله المقربين منهم.

وآخر تصريحات والد حسام حبيب، هي أن نجلة والنجمة الكبيرة شيرين عبد الوهاب، تربطهم علاقة صداقة كبيرة، رغم الانفصال، وأن علاقتها جيدة بالعائلة، ولا يوجد ما يعكر صفو هذه العلاقة، كما أكد أن هناك احتمال كبير للعودة خلال الأيام القليلة القادمة.

حالة التدخل الصريح في حياة المشاهير من قبل المحيطين بهم ليست الأولى، فسبق وأثار تدخل والد ياسمين صبري الجدل، حول علاقتها بزوجها السابق رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، كما سبقهم جميعا، تدخلات شقيق ياسمين عبد العزيز في فترة ارتباطها الأولى مع الفنان أحمد العوضي.

على هذا يعلق خبراء في مجال علم النفس والاجتماع حول البحث المستمر عن الشهرة والرغبة في تصدر التريند سواء كان من قبل المشاهير، أو ذويهم:
 

تقول، سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الشهرة هي بمثابة رأس مال للفنانين، وبالتالي من الطبيعي أن يبحثوا عنها ويسعوا إلى الوصول إليها سواء كان بالتصريحات والأعمال الفنية، أو التصرفات الغريبة مهما كانت نتائج ذلك، ولكن هذا لا يفترض أن يكون مؤشر للقيام بمثل تصرفاتهم في الحياة العادية، لأن ما يناسبهم لا يناسب بالضرورة الأطفال والمراهقين في المجتمعات التي نعيش فيها.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة إن شمس، في تصريح خاص لـ"الدستور" أن الأمهات عليهم دور كبير في توجيه الأبناء إلى الأشياء التي يتابعونها، كما كان يحدث في السابق، مؤكدة أن ما يقوم به أقرب بعض المشاهير من اللهث وراء التريند، هو للسبب ذاته وهو الشهرة على حساب هؤلاء الأشخاص، وعلى حساب ذويهم من المشاهير المعروفين في عالم الفن والإعلام.

وأكدت أنه يجب على الإعلام أن يقوم بتسليط الضوء أكثر على النماذج الإيجابية التي تقدم أشياء مفيدة للمجتمع، بحيث يحدث نوع من أنواع التوازن بين المواد التي تعرض على طاولة الأبناء ويختار الأهل منها ما يناسب ثقافة المجتمع وتعالميه، كما وجهت بضرورة تسليط الضوء على الأنشطة التي تقوم بها وزارة الثقافة والتي تعود بالنفع على الجميع، ومن شأنها أن تخلق مجتمع من المثقفين، الذين لا يهتمون بمثل هذه الأخبار وبالتالي تختفي من المشهد في يوم من الأيام.
 

ومن جانبها؛ قالت هالة حماد، استشاري الصحة النفسية، إن قضية اللهث وراء ما يسمى بالتريند لها شقين الأول هو عندما يكون الشخص مشهور، يعمل على زيادة هذه الشهرة والتي يحقق من ورائها أموال كثيرة، والشق الآخر هو وجود عدد كبير من البلوجر والمشاهير الذين استطاعوا أن يحققوا أموال طائلة من غير أن يبذلوا مجهود يذكر، وياخذهم البعض كقدوة يقتدون بها في حياتهم، إذا فإن الرغبة في الوصول إلى التريند هي إحساس طبيعي لكل من يريد تحقيق أموال دون أن يبذل مجهود كبير.
 

وأكدت، استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص ل"الدستور" إن محاولة تحقيق الشهرة هو أمر محمود، ولكن غير المحمود هو الطريقة التي يقوم فيها هؤلاء بالوصول إلى الشهرة وذلك مثل الأشخاص الذين يستغلون قرابتهم، أو الصداقة التي تربطهم بالمشاهير وتسريب أخبارهم في مقابل الحصول على الشهرة والمال.

وأضافت أن المال هو المحرك الرئيسي لذلك كله، حتى أنه يتم تطبيق عقوبة السجن على كل من يقوم بتسريب أخبار الملكة في بريطانيا من الحاشية التي حولها بعد توقيع منهم بذلك.