رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عودتي لمسرح الدولة رجوع عن الخطأ».. اعترافات أسامة أنور عكاشة عن أعماله المسرحية

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

"عودتي لمسرح الدولة هي رجوع عن الخطأ، فذهابي للقطاع الخاص كان خطأ، فأنا لا أصلح للقطاع الخاص، فالقطاع الخاص له قوانينه، وهناك أساتذة فاهمون لتلك القوانين ويعرفون كيف يستغلونها، وناجحون بها جدا" اعترف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة في حواره لجريدة "القاهرة" عام 2001، عن فشله في تجربته في مسرح القطاع الخاص.

لم يستطع السيناريست أسامة أنور عكاشة في التوائم والائتلاف مع قوانين وقواعد المسرح الخاص، بعدما توهم- على حد تعبيره- أنه قادر على ذلك، ثم اكتشف أن المسرح الخاص له توليفة تتعلق بالفكر والفرجة "وأي فرجة، الفرجة ليس عيبا فهي نوع من أنواع التلقي، ولكن ما وجدته هي الفرجة الهزلية أو الرخيصة، بالتالي كانت عروضا ممسوخة".

عاد أسامة أنور عكاشة من تجربته في مسرح القطاع الخاص معترفا بأن طريقه الحقيقي هو مسرح الدولة.

لم يرى الكاتب الراحل تضاد بين العمل والكتابة للدراما والعمل والكتابة للمسرح، كان يعتقد أن المسرح أبو الدراما "لولا الظروف السيئة التي يمر بها المسرح في مصر خلال ربع القرن الأخير، كنت كتبت للمسرح، ظلت إحدى مسرحياتي في الرقابة 8 سنوات، كتبت بعدها نصا واثنين وثلاثة، ثم أن الكتابة للمسرح أو التلفزيون كلها فنون، ولا يستطيع فن أن ياخذك من الآخر".

كتب أسامة أنور عكاشة مسرحية "الناس اللي في التالت" وأجرى عليها تعديلات بعدما أجيزت من الرقابة، رأى أن لحظة النهاية ستكون قاسية، الأمل مقتول، والأجيال الجديدة محكوم عليها بالإعدام، فرأى أنه من الأفضل تعديل النهاية.

ودخلت المسرحية في خلاف كبير بين الأبطال على ترتيب الأسماء على الأفيش، لم يتدخل أسامة أنور عكاشة، وترك الأزمة لإدارة المسرح القومي، لكنه أبدى رأيه في أن تحكم الأمور بالأقدمية.

مسرحية "الناس اللي في التالت" شارك فيها الفنانين، سميحة أيوب، فاروق الفيشاوي، أشرف يوسف، رشوان توفيق، سامي العدل، رباب ممتاز، ياسر على ماهر، سيد شفيق، محمد الباز، طارق عبد الله، نرمين كمال.