رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى رسامة أسقف للبحث العلمي.. إنجازات مهمة في عهد الأنبا غريغوريوس

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بتذكار سيامة القمص باخوم المحرقي أسقفا باسم الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي في عام 1967م. 

وقال الباحث في التراث القبطي “ماجد كامل” إنه منذ بداية تولي الأنبا غريغوريوس مهمة البحث العلمي بالمجمع المقدس بالكنيسة لهذه المسئولية وضع رؤية مستقلبلية لطبيعة عمل الأسقفية الوليدة  في عهده.

وأشار "كامل" في تصريحات له اليوم، إلى أن أهم أهداف أسقفية البحث العلمي في المجمع بعهد الأنبا غريغوريوس تتمثل في  دراسة علوم الكنيسة؛ وتعريف الناس بها مواطنين وأجانب  ، ومراجعة كتب الكنسية ومخطوطاتنا القديمة وتنقيحها بأسلوب عربي سليم يطابق الأصول اليونانية والقبطية.

 وتابع أن أهم أهداف أسقف البحث العلمي بعهد أن يركز على تأليف ونشر التراث القبطي في كافة الميادين اللاهوتية والكنسية والتاريخية والفنية باللغات العربية والأجنبية في صورة بحوث علمية ؛ تحليلية قوية مؤيدة بالوثائق لدعم العلوم اللاهوتية؛والدراسات الكنسية؛ والثقافة القبطية ومد أفاقها وربطها بالعلوم المدنية وحاجات العصر الحاضر، بالإضافة إلى ترجمة  الكتب اللاهوتية والكنسية القديمة والحديثة إلي اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية.

 كما سعى الأنبا غريغوريوس إلى إعادة ترجمة الكتاب المقدس والخولاجي والأجبية وكتبنا الطقسية من مصادرها الأصلية؛ مع التعليق علي النصوص والشرح، وترجمة كتب آباء الكنيسة الأوائل المعتبرين أعمدة خصوصا ما يتصل منها بالعقيدة المسيحية.

وأضاف “كامل” أن أسقف البحث العلمي سعى في عهد إلى تجميع القوانين الكنسية وتبويبها؛ وإعادة ترجمتها من اللغات الأصلية التي كتبت بها ؛وإعداد اللاوائح المختلفة بصورة تتلائم مع احتياجات الكنيسة وظروفها المتطورة.

وكانت أسقفية البحث العلمي في عهده  تتميز أنها  هيئة علمية دينية تابعة للبطريركية بمراجعة كل الكتب المسيحية التي يؤلفها المسيحيون باختلاف شخصياتهم ؛ لتأخذ بعد مراجعتها موافقة الطبع ؛ لكي يضمن القاريء نقاء الكتاب الذي بين يديه وأنه مطايق لتعاليم كنيستنا الأرثوذكسية.