رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تطويره

«مجرى العيون» من العشوائية إلى التطوير.. الأهالي:«الدولة أعادت للمنطقة مظهرها الحضاري والأثري»

سور مجرى العيون بعد
سور مجرى العيون بعد التطوير

طفرة حقيقة حققتها الدولة في منطقة سور مجرى العيون، لتتحول من العشوائية إلى الرقي بعد أن طالتها أيدي التطوير وأعادت إليها مظهرها الحضاري من جديد.

مشهد تجمعات القمامة المتراكمة قبل سنوات تحول إلى منطقة ذات مباني عصرية جديدة لا تختلف كثيرًا عن أرقى أحياء العاصمة، الأمر الذي نال استحسان وإشادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورًا لمواقع العمل بسور مجرى العيون.  

"الدستور" انتقلت إلى مواقع العمل بالمنطقة واستمعت لردود أفعال الأهالي على عملية التطوير..

خالد يس، أحد سكان المنطقة، قال إن سور مجرى العيون تم تطويره خلال الفترة الأخيرة بشكل يليق بمكانة المنطقة التاريخية، موضحًا أن أكثر ما يسعده هو اعتماد ألوان جديدة البنايات في القاهرة بخلاف اللون المعتادة عليه وما جعل المنطقة أشبه بكومباوند أكثر منه منطقة عشوائية قديمة.

وأوضح “خالد” أنه تم ترميم الكثير من البنايات في المنطقة وإنشاء أخرى جديدة وكذلك إزالة أطنان من القمامة، وهناك أهالي من المنطقة تم تسليمهم وحدات جديدة، مضيفًا: "المنطقة أصبحت حضارية بعد ما لوثها العشوائيات والتعديات على أراضي الدولة بها وكذلك البناء المخالف والعقارات المرتفعة".

وأضاف أن المنطقة أصبحت مختلفة الآن عن السابق، فقد تم إعادة التخطيط لها للتخلص من العشوائيات وإعادة الشكل الحضاري من جديد، قائلًا: "سور مجرى العيون أصبح الآن مكان آدمي يمكن العيش فيه بعدما كان يعاني من إهمال شديد وعشوائية وتراكم للقمامة في كل مكان".

بدى واضحًا التطوير الذي حدث لمنطقة سور مجرى العيون إذ أصبحت في الوقت الحالي تضم 79 عمارة،  على الطراز التراثي الإسلامي، كما تم إنشاء وحدات سكنية جديدة تبلغ مساحتها نحو 150 م2.  

كما تم الانتهاء من الهيكل الخرساني لكافة العمارات السكنية الموجودة داخل المشروعات، والانتهاء من تنفيذ واجهات العمارات بنسبة تصل إلى 95%، إلى جانب نقل أكثر من 2 مليون لتر مكعب قمامة قبل البدء فى تنفيذ مشروع تطوير سور مجري العيون.

بسمة.خ، إحدى ساكنات المنطقة، قالت لـ"الدستور"، إن التطوير شمل خفض جميع ارتفاعات العقارات لاسيما المخالفة والتي تعتبر تعديات على أراضي الدولة ومقابلها تم توسعة المساحات الخضراء وبناء الحدائق في المنطقة مما أدى إلى إزالة جميع العشوائيات وأطنان القمامة التي ظلت متراكمة على مدار السنوات الماضية.

وتابعت: "المنطقة أثرية وتاريخية منذ سنوات ولكن تم إهمالها وعدم النظر إليها بعين الاعتبار، ما أدى إلى تحولها لمنطقة عشوائية تراكمت فيها القمامة أمام البيوت الآيلة للسقوط في أي لحظة وانتشار الحيوانات الضالة بها ما زاد من إهمالها".

وأضافت: "بدأت عملية التطوير وإزالة أطنان من القمامة المتراكمة في كل مكان، وتم ترميم العديد من البيوت التاريخية والأثرية بها وطلائها لتصبح جديدة، وإنشاء وحدات سكنية جديدة لتسكين الأهالي الذين تم إخراجهم من بيوتهم وقت التطوير حتى تحولت إلى ما يشبه الكومباوندات الثرية".

وحاليًا يتم العمل على تنفيذ مول تجاري إداري ترفيهي، وبلغت نسبة إنجازه 72%، ويُقام على مساحة 51 ألف م2، ويضم مطاعم وسينمات، وغيرها من الأنشطة، وجراجا يسع 1355 سيارة، بالإضافة إلى مسرح رئيسي مكشوف أمام المول.

وتمت عملية إخلاء المواطنين قبيل عمليات التطوير حيث تم إخلاء 284 عقارًا من إجمالي 520 عقارًا وتسكين 908 أسرة مستحقه بـ"كمبوند الخيالة" من إجمالي 1660 أسرة، وإخلاء ما يقرب من 95 فدانًا لإنشاء مجتمع حضارى سكني وترفيهي يعيد للقاهرة مظهرها العريق.