ظاهرة فلكية نادرة شهدتها الدول العربية.. القمر يحجب نجم «أيتا الأسد»

كشف رئيس الجمعية الفلكية في جدة ماجد أبو زاهرة عن أن الدول العربية شهدت  ظاهرة نادرة، حيث حجب القمر النجم "إيتا الأسد" في ظاهرة تسمى الاحتجاب.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية، قال إن "نجم (إيتا الأسد) سيختفي خلف الجزء المظلم من قرص القمر، وسيعود للظهور من الطرف المضيء، وخلال هذا الحدث سيكون القمر قرصه مضاء بنسبة 58% في حين يبلغ لمعان نجم ايتا الأسد 3.5+، وسيختفي النجم فجأة، ثم يعود للظهور من جديد بعد نحو ساعة".

و أضاف: "بشكل عام يبدو القمر ونجم إيتا الأسد قريبين من بعضهما، وهذا فقط على قبة السماء، لأنهما على طول خط الرؤية ذاته، كما يشاهد من الأرض".

وتابع: "الاحتجاب حدث فلكي، يتم عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد، وعادة يستخدم مصطلح (احتجاب) عندما يمرُّ القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب الواقعة في دائرة البروج".

واستكمل: "لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرا إلى أن القمر أقرب كثيرا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادا على موقعك على الأرض".

وأشار إلى أن "حالات الاحتجاب للنجوم والكواكب الساطعة عادة تحدث مرات عدة في السنة، وغالبا ما تتجمع حالات احتجاب عدة للجسم ذاته في أشهر متتالية نظرا إلى أن القمر يتتبع المسار عينه تقريبا عبر السماء كل شهر، وتنتهي السلسلة من الاحتجابات بعد بضعة أشهر عندما يتغير مسار القمر عبر السماء".

 وعلى صعيد آخر، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ، أن التجربة الأخيرة لصاروخها العملاق "أس إل أس" المقرر إرساله في وقت لاحق من السنة الحالية إلى القمر، عُلقت بغية إتاحة إطلاق صاروخ لشركة "سبايس إكس" في نهاية الأسبوع.

وتجري كل من تجربة "أس إل أس"، وإطلاق "سبايس إكس" المقرر الجمعة، في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا (جنوب شرق). 

وخصصت منصتا الإطلاق "39 ب" للصاروخ "أس إل أس" و"39 أ" لـ"سبايس إكس" في مركز كينيدي للفضاء.

ومن المتوقع معاودة اختبار الصاروخ القمري بعد وقت قصير من إقلاع صاروخ "سبايس إكس" الذي يتولى نقل ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق إلى محطة الفضاء الدولية.

وسيبقى "أس إل أس" البالغ طوله 98 مترا على منصة الإطلاق في انتظار أن يحين موعد الاختبار، ويلحظ اختبار "اس ال اس" تنفيذ كل مراحل الاستعدادات الآيلة إلى الإطلاق، من ملء خزانات الوقود إلى العد العكسي الأخير قبل تشغيل المحركات.