رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد بهاء الدين والشعر.. القصائد المجهولة لصاحب «السداح مداح»

أحمد بهاء الدين
أحمد بهاء الدين

كان أحد أصغر رؤساء التحرير حين تولى رئاسة تحرير مجلة "صباح الخير" عام 1957، ومن ثم دار الهلال والأهرام ومجلة العربي الكويتية (1976 - 1982)، وله العديد من المقالات فى الصحف المصرية والعربية، إلا أن كونه شاعراً فهذا ما لم يعرفه عنه قرائه وحتى زملائه ممن عملوا معه لاحقا، ولكن ليس غريباً أن تعرف أن صاحب المقال الأشهر "السداح مداح" كتب العديد من القصائد الشعرية فى شبابه بمجلة "الفصول".. إنه  أحمد بهاء الدين (1927 - 1996) أحد أبرز رواد الصحافة المصرية .

- أغسطس 1947.. بدايته مع الشعر

على صفحات مجلة "الفصول" مارس أحمد بهاء الدين كتابة المقال السياسى والاجتماعى والثقافى، ولكن اعتبر حقاً- وربما المدهش فى نفس الوقت – أنه جرب كتابة الشعر، كتب أحمد بهاء الدين القصيدة العمودية التي يلتزم فيها بالوزن والقافية.. إنها كلمات الكاتب الصحفى الكبير رجاء النقاش فى كتاب "أحمد بهاء الدين..باقة حب"، وهو كتاب تذكاري صدر عن "قصور الثقافة" عام 1995.

"النقاش"؛ تابع  في كتابه" فى الصفحة الأخيرة من "الفصول" فى شهر أغسطس 1947 نشرت المجلة قصيدة للأستاذ أحمد بهاء الدين كان عنوانها "والصبر في بأسه مصر" تتكون من تسعة أبيات ويقول فيها :

عزيز على الحر يا أدمع

يسيل عصيك والطيع

وفى القلب- من صبره-  فرقة

والصبر – في يأسه – مصر

- عندما قال "بهاء الدين" من حسن حظ الناس أننى اعتزلت كتابة الشعر

كان عمر أحمد بهاء الدين وقتها 20 عاما، عندما تجاسر ونشر هذه القصيدة المغرقة في حزن رومانسى ووجع عاطفي لا حدود له، ويعود "النقاش" لحديثه عن صاحب" السداح مداح" شاعراً؛  وقال"  أذكر عندما حاورته في نوفمبر 1985 ( بعد 33 عاما على كتابته الشعر) وذكرته ببعض أبيات قصيدته ضحك طويلا من أعماق قلبه وقال لي يومها: من  حسن حظ الناس وأيضاً من حسن حظي أنني اعتزلت كتابة الشعر مبكراً جداً".

رجاء النقاش كشف عن أن أحمد بهاء الدين كتب لأحد الطلاب قصيدة شعرية لحبيبته استقاها من أشعار محمود بيرم التونسي، وسرعان ما انقطعت علاقته بالشعر حيث تفرغ لكتابة المقالات وتأليف الكتب.