رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بُقى العزيز.. عندما كتب إسماعيل ياسين مقالًا فى «الكواكب»

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

إسماعيل ياسين واحد من أعتى نجوم الكوميديا الذين مروا على الفن المصرى، استطاع بأسلوبه القائم على المبالغة الشديدة أن يبنى لنفسه مدرسة متفردة لا ينافسه فيها أحد.

ميزة إسماعيل العظمى هى تصالحه الشديد مع عيوبه الشكلية، واستطاع بذكاء شديد أن يحوّل هذه العيوب إلى مميزات حصرية له.. فبعد أن كان إسماعيل «الطفل» يصيبه الضيق من تنمر أصحابه على فمه الكبير أصبح إسماعيل الفنان يركز أكثر على ذلك العيب ويجعله محور الكوميديا فى كل أعماله.

عدد «الكواكب» ٨ يناير ١٩٤٩ كان يحمل بداخله مقالًا طريفًا بعنوان «بُقى العزيز» بقلم «المونولجست إسماعيل ياسين».

يحكى فيه «سُمعة» أطرف المواقف التى تعرض لها «بُقه» الذى هو سبب نعيمه وشقائه، على حد قول «الكواكب».. ومن ضمن المواقف التى كتبها أنه كان فى عيادة الدكتور إبراهيم ناجى الذى وصف لأحد مرضاه دواءً لكنه يحتاج أن يأكل بعده أكلة دسمة فيها لحوم فقال المريض: «لكن النهارده الإتنين مافيش جزارة»، فنظر الدكتور إلى «سُمعة» وقال للمريض: «مايهمكش ابعت خدلك رطل من شفة إسماعيل».

وختم إسماعيل المقال كالعادة بمونولوج سماه «مونولوج بُقى».. مونولوج جميل وبالرغم من خفته فهو يحمل معانى وتركيبات لغوية هادفة، وهذه فقرات منه: 

ليه بتعايب الناس على بُقى

ليه بتقول أما عليه بُق!

أما جمال البُق لسانه

حتى إن كان يبلع ميت حُق «بضم الحاء»

...

ياما بُق جميل.. ولسانه طويل

عاوز المفراض

ياما بُق فى ناس.. خباص خناس

نباح عضاض

.. وينهى سُمعة المقال والمونولوج بحوار مع بُقه المسكين:

بُقى ده المسكين

قولى عض مين؟ ولا سب مين 

هق هق هق 

بس اسكت معلش يا بُق.