رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة نتنياهو.. هل تتمكن المعارضة الإسرائيلية من إسقاط حكومة بينيت؟

نتنياهو
نتنياهو

تعتزم المعارضة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس حزب الليكود، إجراء تصويت بسحب الثقة اليوم الإثنين، بهدف إسقاط حكومة (بينيت–لابيد) وهي خطوة رمزية إلى حد كبير تهدف إلى إحراج الائتلاف الحكومي.

تأتي هذه الخطوة تزامنًا مع بدء انطلاق الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بعد عطلة دامت شهرين وسط أجواء متوترة يعيشها الائتلاف الحكومي بعد أن فقد الأغلبية، جراء استقالة النائبة عيديت سيلمان وإعلان النائب عميحاي شيكلي منشقًا، فيما تبحث المعارضة عن مشروع قانون لإسقاط الحكومة، سواء بحدوث انشقاقات وتشكيل ائتلاف بديل، أو بإسقاط الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة.. فهل سينجح أحد الخيارين في إسقاط حكومة بينيت؟

تحركات نتنياهو

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء السبت الماضي، حكومة نفتالي بينيت للاستقالة، وتشكيل حكومة "قوية" برئاسته تكون قادرة على مواجهة حركة "حماس"، وإعادة الأمن إلى الإسرائيليين، على حد قوله.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لنتنياهو في حسابه على "تويتر"، على وقع أزمة كبيرة تواجهها حكومة بينيت، بما في ذلك على خلفية عدم قدرتها على منع سلسلة من الهجمات التي حصدت أرواح ما يزيد على 15 إسرائيليًا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.

وقال نتنياهو: "بدلًا من محاربة الإرهاب، تنشغل حكومة الاحتيال والضعف برئاسة بينيت بتصريحات صحفية كاذبة. كالعادة ينسون الحقائق"، مضيفًا: "في عهد نتنياهو، عرفت حماس أنها ستدفع الثمن. تحت قيادة بينيت يشعرون بضعفه– ويجرءون".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد صرح قائلًا: "إن التوجه لانتخابات في هذه الظروف سيكون مغامرة لا نتيجة لها سوى خلق الفوضى، لا بد لهذه الحكومة من مواصلة العمل وأداء مهامها لمعالجة الأوضاع الأمنية، لكيلا يلقى العدو، الذي يرفع رأسه الآن، دولة مشتتة ومتنازعة، على غرار ما عايشناه قبل عام".

خطة إسقاط الحكومة

كان رؤساء أحزاب المعارضة، بقيادة بنيامين نتنياهو، قد عقدوا اجتماعًا، أمس الأحد، وضعوا فيه خطة لإسقاط حكومة بينيت. 

وكان نتنياهو قد أكد أنه لن يعقد صفقة مع النيابة على إنهاء محاكمته بقضايا الفساد مقابل اعتزاله السياسة، مؤكدًا أن كل جهوده منصبة الآن على إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسته، موضحًا أنه يسعى لطرح مشروع لسحب الثقة عن الحكومة.

وخطة نتنياهو هي محاولة إحداث انشقاقات إضافية في أحزاب الائتلاف الحكومي، موضحًا أنه في حال إقناع حزب ما في الحكومة، فإنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة يمينية بقيادته، ولكن رفاقه اقترحوا عليه أن يتبني خطة أخرى لتبكير موعد الانتخابات، مؤكدين أن هذا الأمر واقعي أكثر.

هل هناك فرصة؟

إذا فقدت الحكومة الحالية الأغلبية بانشقاقات من حلفائها فإن هذا لا يعني أنها ستسقط، فحسب القانون الجديد يمكن سحب الثقة عن الحكومة ولطم دون إسقاطها، وستكون هناك فرصة إذا توفر تشكيل تحالف آخر يوصي برئيس حكومة جديد يحظى بأكثرية 61 نائبًا على الأقل، ونتنياهو حتى هذه اللحظة لا يمتلك مثل هذه الأغلبية؛ فالمعارضة المؤلفة من 60 نائبًا تضم بين صفوفها "القائمة المشتركة" للأحزاب العربية، ترفض نتنياهو رئيسًا للحكومة.

وهو ما يعني أن الطريق الوحيد أمام نتنياهو لإسقاط الحكومة هو حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، ولكن حتى هذه اللحظة ترفض أغلب الأحزاب الانتخابات؛ خصوصًا الحزبين اليمينيين؛ "يمينا" بقيادة بنيت و"أمل جديد" بقيادة وزير القضاء جدعون ساعر، اللذين تشير الاستطلاعات إلى اختفائهما من الحياة السياسية في الانتخابات المقبلة بسبب فقدانهما جمهورهما من اليمين عقب تحالفهما مع أحزاب اليسار والعرب في الانتخابات الأخيرة.