فنلندا: نستعد لعواقب الانضمام إلى الناتو لكن لا نتوقع هجومًا روسيًا

اعترفت فنلندا بأن انضمامها المحتمل إلى الناتو سيكون له عواقب على العلاقات مع روسيا، لكنها لا تتوقع هجوما من جانبها.

وقالت تيتي توبوراينن، وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي الفنلندية في مقابلة مع صحيفة "لوموند": "لا نتوقع هجوما عسكريا، لكننا نتوقع نوعا من رد الفعل. نحن جاهزون لجميع المواقف منذ الحرب العالمية الثانية. نأمل بالطبع ألا يكون هذا ضروريا، لأنه في مصلحة روسيا أن تتصرف بشكل لائق".

وأشارت إلى أنهم في هلسنكي يسمعون تقارير مستمرة تفيد بأن روسيا ستكون غير سعيدة للغاية بانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.

وأكدت أن فنلندا لها الحق في أن تختار بنفسها، وإذا قررت التقدم لعضوية الناتو "فلن تفعل ذلك ضد أحد".

وأضافت: "فنلندا لا تهاجم أحدا" وأعربت عن قناعتها بأن الناتو تحالف دفاعي.

ووفقا لها فإنه من الممكن أن يتم تقديم طلب الانضمام إلى حلف الناتو في المستقبل القريب، فور اتخاذ القرار من قبل رئيس فنلندا في 12 مايو.

وتابعت: "نحن متوافقون مع حلف الناتو بنسبة 100٪، واستثمرنا المليارات في دفاعاتنا واشترينا مؤخرا 60 مقاتلة F-35، وبهذا الشكل سنكون رافدا للناتو وليس عبئا عليه".

وعلى صعيد آخر، ألغت شركة الطاقة النووية الفنلندية "فينوفوميا" عقد بناء محطة "هانهيكيفي 1" للطاقة النووية، مع شركة "روس أتوم" النووية الروسية، في منطقة "بيهاجوكي" شمالي فنلندا.

وقالت الشركة- في بيانٍ، أوردته وسائل إعلام روسية، اليوم: إن"فينوفوميا" أنهت عقد تسليم محطة "هانهيكيفي 1" للطاقة النووية مع "روس أتوم"، مضيفة أن التعاون انتهى بأثر فوري، وأعمال التصميم والترخيص والأعمال في موقع "روس أتوم" انتهت.

وأوضحت الشركة الفنلندية أنها اتخذت القرار بسبب التأخير الكبير في مشروع "RAOS" الكيان القانوني لشركة "أتوم" في فنلندا، وعدم القدرة على تسليم المشروع، مشيرة إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم المخاطر على المشروع، حيث لم تتمكن "RAOS" من التخفيف من أي من المخاطر.