رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. كيف تراجعت معدلات العمليات الإرهابية في مصر خلال السنوات الماضية

الجيش المصري
الجيش المصري

شهدت مصر تراجعا كبيرا في العمليات الإرهابية  نتيجة الضربات الأمنية المستمرة، مدفوعة بالعملية الأمنية الشاملة في سيناء، والجهود التي تبذلها القوات المسلحة المصرية لمحاربة الإرهابيين في سيناء؛ وحسب الدراسات التي رصدت العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في مصر منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي بثورة شعبية قامت في 30 يونية عام 2013.

وشهدت مصر منذ ذلك التاريخ المئات من العمليات الإرهابية إلا أنه منذ عام 2016 بدأت هذه العمليات في التراجع المستمر، «الدستور» رصدت في السطور التالية بالأرقام كيف تراجعت العمليات الإرهابية في مصر.

رصدت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية حجم العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر منذ عزل محمد مرسى عن السلطة فى ٢٠١٣ وحتى نهاية عام ٢٠١٩ ، فوقع  39 هجومًا إرهابيًا فى شمال سيناء وحدها خلال أسبوعين من عزل محمد مرسى عن السلطة، و٢٢٢ عملية ارهابية فى عام 2014 كان أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس.

594 عملية في 2015 

وقعت 594 عملية إرهابية خلال عام 2015 ، كان من أبرزها هجوم 1 يوليو والذى يعد الهجوم الأكبر والأعنف منذ ظهور الإرهاب فى سيناء وأفشلت الخطة الأمنية المحكمة ومهارة المقاتلين المصريين خطط التنظيم للسيطرة على الشيخ زويد، ومن بعدها تراجعت العمليات الإرهابية إلى 199 عملية، عام ٢٠١٦.

وبذلت الدولة المصرية جهودًا ضخمة في دحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وبذلت أجهزة الأمن الكثير من الضربات الاستباقية لدرء الإرهاب والسياسات المُحكمة لمكافحة تمويله.

تراجع كبير في العمليات الإرهابية 

شهد عام 2017 تراجعا كبيرا في عدد العمليات الإرهابية حيث سجل 50 عملية إرهابية، وشهد هذا العام تحولا كبيرا فى استراتيجيات العمليات الإرهابية  فى مصر، والتى بدأت منذ عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي عام 2013، واستهدفت العمليات الإرهابية منذ هذا التوقيت رجال الشرطة والقوات المسلحة خاصة فى سيناء، إلا أنها فى 2017 اتخذت منحنى أشد خطرًا وبدأت فى استهداف المدنيين خاصة فى دور العبادة من مساجد وكنائس.

وتنوعت العمليات الإرهابية التى تم تنفيذها فى 2017 بين استهداف كمائن رجال الشرطة والجيش وبين استهداف الكنائس والمساجد، وارتفع أعداد الشهداء خلال هذا العام من المدنيين بصورة كبيرة مقارنة بأعداهم منذ عام 2013، فلقي 490 مصريا مصرعهم خلال العام الحالى أغلبهم من المدنيين بعد استهداف الارهابيين لمسجد الروضة فى شمال سيناء والتى تعد العملية الارهابية الأكبر والأعنف فى تاريخ مصر والتى راح ضحيتها 305 مواطن.

وشهد عام 2017 ظهور جماعتين إرهابيتين جديدتين هما "لواء الثورة" و"أنصار الإسلام" والذين تبنوا عدد من العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة.

ووقع أكبر حادث إرهابي في هذا العام في شهر إبريل الذي استهدف كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية تزامنا مع توافد المسيحيين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف، واستهدفت كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحًا، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار وفاة 29 شخصًا وإصابة 76،  بينما أسفر تفجير كنسية مارمرقس والذي وقع قرابة الثانية عشر ظهرًا عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 48، وتبنت ولاية سيناء التابعة لداعش الهجوم.

وعاد الإرهابيون لاستهداف التمركزات الأمنية لقوات الجيش والشرطة فى شهر يوليو فى حادث اعتبره المحللون الأعنف منذ أحداث  سيناء فى 2015، واستهدف الهجوم نقطة تفتيش في مدينة رفح  فى محافظة شمال سيناء، واستشهد فيه 26 جنديا وإصابة 33 آخرون.

مجزرة مسجد الروضة 

وشهد شهر نوفمبر أكبر المجازر فى تاريخ مصر الحديث بعد أن استشهد 305 مصلى فى مسجد الروضة بشمال سيناء، واستهدف مجموعة من الإرهابيين المسجد وقت صلاة الجمعة،  ويتبع المسجد إحدى  الطرق الصوفية، بالتحديد الطريقة الصوفية الجريرية.

واستمر التراجع في العمليات الإرهابية في عام 2018 مع استمرار العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش والشرطة في سيناء والتي قضت على جذور الإرهاب هناك، ولم يشهد هذا العام سوى 8 عمليات إرهابية، في حين شهد عام ٢٠١٩ عمليتين إرهابيتين وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد ١٩ شخصًا وإصابة ٣٠ آخرون، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر.