أستاذ بالأزهر: يجب القضاء على الفكر التكفيرى الدموى لتنعم مصر بالأمان
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إنه لن تنعم مصر بالأمان، ولن تتوقف الحوادث الإرهابية؛ ما لم يتم القضاء على الفكر التكفيري الدموي، بدءًا من تكفير الحاكم، وانتهاء بتكفير زوار السيد البدوي؛ فإن الأمر عند هؤلاء يبدأ بالتكفير، وينتهي بالتفجير، ولا فرق عندهم بين تكفير الحاكم لعدم حكمه بالشريعة، وبين تكفير زوار السيد البدوي لتوجههم بالعبادة لغير الله - في زعمهم .
وتابع العشماوى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك": “هذا دور المؤسسة الدينية بأجنحتها الثلاثة (الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء)، فما دام هناك فكر تكفيري؛ فهذا يعني أن على المؤسسة أن تبذل المزيد من الجهد الإبداعي في هذا السبيل الوعر، وأن جهدها الحالي غير كافٍ، ويعوزه الكثير من الفكر والعمل”.
وأضاف: “وقد مهد القضاء المصري السبيل أمام المؤسسة الدينية، وسهل لها المهمة، في المحاكمة الشهيرة لرموز بعض التيارات، أمام المستشار محمد السعيد الشربيني - ونحسب أنه من الصالحين، ولا نزكي على الله أحدا - فقد كانت مناقشته العلمية الهادئة المتزنة لبعض رموز هذا التيار؛ سببًا في خلخلته، وتراجع شعبيته، وكان سبب استدعائهم للشهادة؛ اعتراف بعض المتهمين في حوادث إرهابية بأن استماعهم لخطب ودروس بعض هؤلاء؛ كان من أسباب اعتناقهم الفكر التكفيري الدموي، ولا زال بعضهم - حتى الآن - يكفِّر ويبدِّع جماعة المسلمين -، ويطعن في عقيدة الأزهر الشريف، ويضلِّل شيوخه وطلابه، على مرأى ومسمع من العالم كله، ثم نتساءل: من أين يأتي الإرهاب؟”.
