رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناصر صلاح الدين نقله لمرتبة النجوم

«رد قلبي».. السبب وراء تقديم أحمد مظهر استقالته من سلاح الفرسان

أحمد مظهر
أحمد مظهر

كان واحدا من أهم أعضاء “شلة الحرافيش” التي أحاطت بأديب نوبل نجيب محفوظ، وقبل أن يطل على شاشات السينما كان ضابطا في سلاح الفرسان بالجيش المصري. إنه الفنان أحمد مظهر فارس السينما المصرية، والذي تحل اليوم ذكرى رحيله عن عالمنا، حيث غادرنا في مثل هذا اليوم من العام 2002.

 قدم أحمد مظهر خلال مشواره الفني مئات الأدوار والشخصيات في الأعمال السينمائية التليفزيونية وحتى في المسرح، الذي بدأ عليه رحلته الفنية من خلال العرش المسرحي “الوطن”، والذي رشحه له الفنان العملاق زكي طليمات في عام 1948.

للفنان أحمد مظهر أربعة أبناء، ولد وثلاثة بنات، حصل على بكالريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام ١٩٣٨. تدرج في مناصب العسكرية بسلاح الفرسان حتي وصل إلي درجة قائد وحدات الفرسان الخاصة عام ١٩٥٦ حيث تفرغ للعمل في الحقل السينمائي.  

وحول تركه لعمله العسكري والاتجاه إلي العمل الفني، قال الفنان أحمد مظهر في لقائه مع المذيعة سهام صبري من خلال برنامج “شموع”: لم يكن لدي أي خوف أو تردد عندما قررت الاتجاه للسينما واعتزال العمل العسكري، بالعكس كان القرار سريع لألحق تصوير مشاهدي في فيلم “رد قلبي”، والتي كنت قد بدأت فيه التصوير بالفعل قبل قرار اعتزال العسكرية، خاصة وأنني كنت قد بدأت تصوير فيلم رد قلبي دون أن يصلني  الإذن، كما حدث قبلها بعدة سنوات عندما شاركت في فيلم “ظهور الإسلام” وكنت قد حصلت علي هذا الإذن بالفعل قبل أن ابدأ التصوير.

ويلفت أحمد مظهر خلال برنامج “شموع”، إلي أن تأخر وصول الموافقة علي مشاركته في فيلم رد قلبي، دفعه إلي تقديم استقالته من سلاح الفرسان ليستكمل تصوير الفيلم، فلم يكن أمام فريق العمل إلا حل من الاثنين، إعادة تصوير المشاهد التي صورها أحمد مظهر في الفيلم بممثل جديد، أو يستكمل هو تصوير الفيلم وبالتالي عليه تقديم استقالته وهو ما كان.   

أحببت السينما قبل العمل بها

وفي نفس اللقاء وحول ندمه على ترك سلاح الفرسان مقابل المجال السينمائي قال أحمد مظهر: كنت أحب السينما حتى قبل أن أعمل بها أو أبدأ في تصوير فيلم “رد قلبي”، فكل الناس بتحب السينما، بل وأن الطفل في أول يوم من ميلاده يبدأ في التمثيل، يبكي لكي تجاب طلباته، ويدعي المرض عشان ميروحش المدرسة.. إلخ. 

وشدد “مظهر” أنه كان قد أهل نفسه قبل زمن طويل من تقديم استقالته في سلاح الفرسان، وأن كل العسكريين يستعدون دائما لهذه اللحظة من عمرهم. 

وعن الفيلم الذي تطور من خلاله أحمد مظهر، وكان حدثا فنيا في حياته يوضح: فيلم “صلاح الدين”، هو الفيلم الذي أحدث تطور ونقلني من طبقة إلي طبقة، وإن صح التعبير كنت ممثل درجة ثانية وبعد فيلم صلاح الدين أصبحت ممثل درجة أولي، أو كنت خارج مرتبة النجوم لكنني دخلتها بعد فيلم “صلاح الدين”.  

ويعد من أبرز أدوار أحمد مظهر السينمائية دوره في فيلم "الناصر صلاح الدين" حتى أن اسم صلاح الدين صار مقترناً به، بل وتجسدت صورة صلاح الدين الذهنية لدى المشاهدين بصورة أحمد مظهر، خاصة وأن براعته في أداء الدور فاقت التوقعات، وكان انتمائه لمدرسة الفروسية في الجيش المصري الفضل الأول لحصوله على دور "صلاح الدين".

كما أن دوره في فيلم “دعاء الكروان” والذي جسد من خلاله دور المهندس الوغد المستهتر بكل القيم والمبادئ من أدواره التي لا تنسى، وقد صنف فيلم “دعاء الكروان” عن قصة عميد الأدب العربي دكتور طه حسين، كواحد من أفضل مائة فيلم مصري في القرن العشرين.