رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسبانيا تعلن عن مرحلة جديدة من الثقة مع المغرب

إسبانيا والمغرب
إسبانيا والمغرب

قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن بلاده والمغرب "يدشنان مرحلة جديدة من الثقة القائمة على الاحترام المتبادل واستبعاد الإجراءات الأحادية".

وأضاف ألباريس، في لقاء بثه التلفزيون العمومي الإسباني "تي في إي"، خصص للحديث عن انطلاق الاجتماعات القطاعية بين بلاده والمملكة المغرب، أن المملكتين: "الملتزمين بخارطة طريق الجديدة والطموحة، يعملان سويا من أجل جعل علاقة التعاون القائمة بينهما مفيدة أكثر فأكثر".

واعتبر أن استئناف اجتماعات مجموعات العمل، "مفيدة لكل من إسبانيا والمغرب"، مذكرا بالاجتماعين، المنعقدين يومي الخميس والجمعة بالرباط، للجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور والمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، مشيرا الى أن :"الصفحة الجديدة التي تم فتحها بين البلدين، مكنت من تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى جزر الكناري ".

وأكد على الأهمية التي يكتسيها اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، والمقرر عقده في 11 من الشهر الجاري بمراكش.

وعلى صعيد آخر، أجّلت الحكومة الإسبانية الضخ العكسي للغاز نحو المغرب إلى حين وضع نظام مراقبة جديد، بعد تهديد الجزائر بفسخ العقد مع مدريد في حال تحويلها كميات من صادراتها نحو الرباط.

وحسب صحيفة "البريوديكو دو لا نإيرجيا" الإسبانية فقد طلبت الحكومة الإسبانية من شركة "Enagás" إنشاء نظام لضمان مصدر الغاز حتى يتمكن من التصدير إلى المغرب دون إزعاج الجزائر.

وأمرت وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغجرافي شركة "Enagás" بصفتها المشغل والمدير لنظام الغاز الإسباني، بإنشاء نظام ضمانات منشأ للغاز الذي يصل إلى إسبانيا.

وأكدت مصادر "Enagás" أنها تعمل بالفعل على الإجراء الجديد من أجل ضمان إمكانية ضخ الغاز الطبيعي المسال الذي يشتريه المغرب في شبكة الغاز الإسبانية ثم تصديره إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا.

ومن خلال نظام الضمانات هذا، تريد الحكومة إرضاء الجزائر وبالتالي منحها الأمن بأن أي جزء من الغاز تزود به سوناطراك إسبانيا لا ينتهي به المطاف في المغرب.

ورغم قدرتها على الضخ العكسي من إسبانيا باتجاه المغرب، فمدريد لم ترسل أي قطرة غاز إلى طنجة لحد الأن.