رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حجرة جديدة فى أدبه».. 200 قصة مجهولة لـ أنيس منصور نشرت بتوقيع «تمت»

أنيس منصور
أنيس منصور

دراسته الفلسفة مكنته من أن يلمس النفس البشرية بمؤلفاته وأعماله التى تحول كثير منها إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة الى ترجمته أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة وحوالى 5 روايات، ونحو 12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألّف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية، ولكن ماذا عن القصص الأدبية لـ أنيس منصور(18 أغسطس 1924 - 21 أكتوبر 2011) والتى تمثل حجرة جديدة فى أدبه لم ندخلها من قبل، ستتفاجئ أنه كتب أكثر من 200 قصة فى الصحف لم تنشر بإسمه ولكن وقعها بـ"تمت".

وفي التقرير التالي ندخل الى غرفة قصص أنيس منصور القصيرة.

_ البداية مع دراسته الفلسفة ..كما ترجم لـ"مورافيا"

أثناء دراسته للفلسفة بدأ يكتب قصصا رمزية يستعرض فيها قدراته الفلسفية وبعدها اتجه نحو الآداب الغربية من كل نوع، كما عرف الأدباء الألمان أمثال "جوته وشيلر وتوفاليس وهينه" ونشر الكثير من القصائد والقصص والمقالات، كما عرف الأديب الإيطالى البرتو مورافيا وذلك فى سنة 1947 عندما اشتغل بالصحافة.

بحسب الكاتب محمود فوزى فى كتابه "أنيس منصور ..ذلك المجهول" الصادر عن مكتبة التعاون الصحفية،  كشف عن ترجمت أنيس منصور لأكثر من مائة قصة قصيرة لمورافيا إلى اللغة العربية فى جريدة "الأساس"، وأنه نشر بعد ذلك عدداً من القصص فى نفس الجريدة كانت من تأليفه ولكنه لم يستطع أن يقول إنها من تأليفه فقد كان صغيراً على ذلك ولا أحد يعرفه، ولذلك فقد قال إنها من ترجمته .

"فوزى" كشف عن ترجمة أنيس منصور للعديد من القصص لأدباء عالميين فى "الجريدة المسائية" أثناء مرحلة دراسته الفلسفة.

نشر فى الأهرام 200 قصة بتوقيع "تمت"

مؤلف كتاب" أنيس منصور ذلك المجهول" كشف عن حجرة قصص أنيس منصور القصيرة والتى ظلت موصودة لسنوات حتى لقائه وفتح أبوابها له فى لقاء استشهد به فى هذا الكتاب؛ حيث كشف عن أنه نشر فى جريدة "الأهرام" حوالى مائتى قصة قصيرة ولكن بتوقيع"تمت"، وأن زملائه كانوا يطلقون عليه لهذه السبب الاستاذ"تمت"، وهذه الكلمة كانت النهاية اليومية لكل قصة قصيرة إنها تمت، وأن أنيس منصور قد جعل أسماءها أجنبية لتبدو أنها أيضاً أجنبية. 

جمع أنيس منصور فى كتاباته الصحفية والأدبية إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث، حيث حفظه للقرآن الكريم في سن صغيرة في كتٌاب القرية مكنه من ذلك؛ إلى جانب دراسته الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه «عاشوا في حياتي». كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوّق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرّغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.