بعد قرار فتح الأضرحة.. «الرفاعية» تفتتح أضرحة شيوخها بمسجد الرفاعي «الجمعة المقبلة»
رحبت الطريقة الرفاعية الصوفية، اليوم السبت، بقرار فتح الأضرحة والمقامات بجميع أنحاء مصر، حيث أعلنت “الرفاعية” فى هذا الصدد أنها ستقوم بفتح أضرحة شيوخها بمسجد الإمام الرفاعى، الجمعة القادمة.
ويضم مسجد الرفاعى عدد من الأضرحة التابعة للطريقة الرفاعية، مثل ضريح الشيخ على أبوشباك مؤسس الطريقة الرفاعية فى مصر، وبعض الأضرحة الأخرى الخاصة بشيوخ وعلماء الطريقة، وكانت الطريقة الرفاعية تنظم احتفال سنوي كل عام تحتفل فيه بمولد شيوخها، إلا أنه منذ ظهور جائحة كورونا وتوقف كافة الفعاليات التى كانت تنظمها الطريقة.
ويشارك فى فتح أضرحة شيوخ الرفاعية، شيخ الطريقة طارق ياسين الرفاعى ونجلة نائب الطريقة محمود ياسين الرفاعى، والدكتور أحمد شحاته المستشار العلمى للطريقة الرفاعية، وعدد آخر من المريدين والمحبين.
والطريقة الرفاعية هي طريقة سنية صوفية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا، لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية. تُنسب إلى الفقيه الشافعي الأشعري، أحمد بن علي الرفاعي (512 هـ - 578 هـ) الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة".
وتقوم الطريقة الرفاعية على العمل بمقتضى ظاهر الكتاب والسنة، ثم أخذ النفس بالمجاهدة والمكابدة، والإكثار من الذكر، وقراءة الورد، وذلك وفق إرشادات الشيخ وتوجيهاته، مع ضرورة التسليم والانقياد له والانصياع لأوامره. وعلى المريد أن يتمسك بالكتاب والسنة ثم تعاليم الشيخ ويعمل بما قاله من الالتزام بالسنة، وموافقة السلف الصالح على حالهم، ولباس ثوب التعرية من الدنيا والنفس، وتحمل البلاء، ولبس الوقار واجتناب الجفاء.
وقد اشتهر عن بعض أتباع الرفاعية فى العالم حديثا القيام بأفعال عجيبة كالإمساك بالأسود والحيوانات المتوحشة وغيرها، فهذه مما لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعي، لكنها استُحدثت بعد وفاته، وإن كان الشيخ قد عُرف بحنانه الشديد على الإنسان والحيوان، وكان أشد ما يكون حدبًا ورعاية للحيوانات الضالة والمريضة.
