في ذكرى ميلادها.. كيف عبرت ماجدة عن المرأة من خلال أفلامها؟
للسينما علامتها التي تظل محفورة في تاريخها وفي وجدان المصرين، من خلال الأعمال الفنية المتنوعة التي عبرت عن المصرين وأسعدتهم في الوقت نفسه، وتعتبر الفنانة الكبيرة ماجدة، من بين هؤلاء الأشخاص الذين تركوا علامات بارزة، سوف تظل محفورة في وجدان المصرين وفي تاريخ السينما المصرية، وذلك بتقديمها عدد من الأفلام التي تعبر عن المرأة سواء كان عن طريق المشاركة فيها أو إنتاجها.
واليوم تحل علينا ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة ماجدة، حيث ولدت في السادس من مايو عام 1931، وفي السطور التالية نشير إلى عدد من الأفلام التي عبرت فيها عن المرأة وتحدثت عنها من خلالها:
فيلم جميلة:
هذا الفيلم الذي يشير اسمه إلى المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، تحدث عن معاناة هذه البطلة وقدرتها على مواجهة الاستعمار وحدها، وقامت ماجدة من خلال هذا العمل بتقديم دور المناضلة الجزائرية ولم تكن ماجدة بهذا العمل تتحدث عن جميلة وحدها وإنما عن المناضلات في كل زمان ومكان، وكان هذا الفيلم بمثابة علامة فارقة في تاريخ الفنانة ماجدة، وكذلك في تاريخ السينما أيضا.
هذا الفيلم من إخراج المخرج الكبير، يوسف شاهين، وتعاونت ماجدة معه في أن يخرج هذا العمل للنور على أكمل وجه، حتى أن المشهد الذي تم فيه قص شعر جميلة بو حريد، تم قص شعر ماجدة وقتها بالفعل، ولم تعترض على ذلك، وذهبت بعد ذلك لاستلام جائزتها عن الفيلم ليتفاجئ الجميع أنها قصت شعرها بالفعل، وكان ذلك كله عام 1958.
أنف وثلاث عيوان:
رغم أن هذا الفيلم كان للبطل محمود ياسين، وثلاث سيدات، قصة الفنانة ماجدة كانت واحدة من بينهم، إلا أن قصتها في الفيلم كانت الأشهر والأكثر مرارة حيث تركت الشخصية كل شيء من أجل هذا الرجل، لكنه لم يفعل أي شيء من أجلها، وانتهى بها الأمر في النهاية إلى الضياع، حيث كان الفيلم بمثابة إنذار لكي لا تضع الفتيات نفسها في مثل هذا الموقف في يوم من الأيام.
المراهقات:
كانت ماجدة من أوائل النجمات التي قدمت أفلام تخص الفتيات الصغيرات والمشاكل التي يتعرضن لها في هذه الفترة، وكان ذلك من خلال فيلم المراهقات، والتي قمت فيه إلى جوار قضيتها، قضية أخرى عن انتحار فتاة بسبب الوقوع في الحب.
