رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صداع ما بعد رمضان.. أسباب المرض وكيفية التغلب عليه؟

صداع
صداع

يعتبر الصداع من العلامات المرضية التي تصاحبنا بعد الخروج من شهر رمضان، بسبب اضطرابات النوم والنظام الغذائي خلال شهر الصيام.

ويضع معظمنا المسكنات في أفواهنا لحظة ظهور الصداع ومن المفارقات أن نفس الحبوب التي نتناولها يمكن أن تسبب نوبات صداع منتظمة، وتسمى بالصداع الارتدادي، فإذا كان من عادتك الوصول إلى مسكن للألم في كل مرة تعاني فيها من الصداع، فهناك أشياء نحتاج إلى معرفتها حول الصداع الارتدادي، من الأعراض المختلفة التي يجلبها إلى أكثر العلاجات فعالية لذلك.

الأسباب الأكثر شيوعًا:

الاسم الآخر للصداع الارتدادي، وهو الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية، حيث تتمثل أسبابه في المقام الأول تناول جرعات عالية من الأدوية لفترات طويلة لعلاج الصداع، فإذا تناولت مسكنات لسبب مختلف مثل آلام الركبة أو أسفل الظهر؟ فلن يتسبب ذلك في حدوث الصداع، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول المسكنات بانتظام لأسباب غير الصداع لا يسبب المشكلة المذكورة.

يمكن أن تتسبب العديد من الأدوية المختلفة للصداع في حدوث صداع ارتدادي إذا تم تناولها أكثر من مرتين في الأسبوع، فالمُسكنات التي ترتبط عادة بالصداع الارتدادي هي:

المسكنات البسيطة:

من المحتمل أن تتسبب أمثال الأسبرين والأسيتامينوفين في حدوث صداع ارتدادية خاصة إذا تم تناولها أكثر من الجرعات اليومية المقترحة، ومن المثير للدهشة أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم أقل احتمالية للتسبب في صداع الارتداد.

المسكنات المركبة:

يمكن إلقاء اللوم على مسكنات الألم التي لا تصرف بدون وصفة طبية والتي تجمع بين مكونات مختلفة مثل الأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين، في حالات الصداع الارتدادي، حيث يقول الأطباء إن المسكنات التي تحتوي على مركبات تحتوي على بوتالبيتال يمكن أيضًا أن ترتبط بتطور الصداع الارتدادي.

أدوية الصداع النصفي:

هناك العديد من الأدوية المختلفة للصداع النصفي ومن المعروف أن العديد منها يسبب الصداع الارتدادي إذا تم تناوله بجرعات عالية لفترات طويلة من الزمن.

الأعراض الأكثر شيوعًا:

يمكن أن تختلف أنواع وشدة الأعراض التي تظهر، اعتمادًا على نوع مسكن الألم الذي يتم تناوله للصداع يحدث صداع الارتداد عادة كل يوم أو على أساس يومي تقريبًا، وعادة ما يكون في الصباح، وغالبًا ما يكون مؤلمًا بدرجة كافية لإيقاظك.

ويمكن أن يوفر تناول المسكنات الراحة من نوبة الصداع الارتدادي، لكنه شيء سيعود بالتأكيد بمجرد زوال تأثير المسكنات، حيث تشمل بعض الأعراض الأخرى للصداع الارتدادي الغثيان والقلق والتهيج ومشكلة التركيز أو التذكر.

إذا كنت تشعر أنك تعاني من الصداع الارتدادي، فمن الجيد أن تستشير الطبيب، حيث سيقدم لك طبيبك تعليمات بشأن الفطام عن مسكن الألم الذي تتناوله عادةً، ثم يصف لك نوعًا آخر من الأدوية التي لا يُعرف عنها أنها تساهم في ارتداد الصداع.

وهناك حالات قد يصف فيها الطبيب الأدوية التي يمكن أن تمنع نوبات الصداع الارتدادي، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج وحاصرات قنوات الكالسيوم.

وتشمل بعض العلاجات البديلة لصداع الارتداد الوخز بالإبر ، والارتجاع البيولوجي، والتنويم المغناطيسي، والتدليك، فهناك أيضًا بعض المكملات العشبية أو الغذائية المتاحة التي يقال إنها تساعد في منع الصداع الارتدادي.