رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال اتصال هاتفي..

«بوتين» يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مستجدات الوضع فى أوكرانيا

بوتين وبينيت
بوتين وبينيت

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، جملة من الملفات الدولية والثنائية الملحة، في ظل خلاف دبلوماسي اندلع بين البلدين مؤخرًا.

وقال الكرملين، في بيان له، نقلته قناة روسيا اليوم الإخبارية، إن بوتين في المكالمة الهاتفية التي جرت اليوم الخميس، تقدم بالتهاني الحارة إلى بينيت والشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد الاستقلال.

وأعرب الجانبان عن اهتمامهما المشترك بمواصلة تطوير علاقات الصداقة بين روسيا وإسرائيل ودعم الاتصالات بين البلدين.

كما تناول الاتصال الهاتفي مستجدات الوضع في أوكرانيا، حيث تواصل روسيا عمليتها العسكرية.

وأولى بوتين وبينيت اهتمامًا خاصًا إلى النواحي الإنسانية بما فيها العملية التي تم تنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء المدنيين من مصنع الصلب "آزوفستال" آخر معقل لقوات كييف في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس.

وحمّل بيان الكرملين مسلحي التشكيلات النازية الأوكرانية المسئولية عن احتجاز المدنيين داخل هذا المصنع.

وجاء في البيان: لا يزال العسكريون الروس مستعدين لتوفير ممر آمن للمدنيين، وعلى سلطات كييف إصدار أوامرها للمسلحين المتحصنين في "آزوفستال" بإلقاء سلاحهم.

وأشار البيان إلى أن بوتين وبينيت، في ظل اقتراب عيد النصر على النازية في التاسع من مايو، أكدا على "الأهمية الخاصة التي يحظى بها هذا التاريخ بالنسبة للشعبين اللذين يحتفظان بكل حرص بالحقيقة التاريخية عن أحداث تلك السنوات، ويحييان ذكرى جميع الضحايا ومنهم من قضوا في الهولوكوست".

وذكّر الرئيس الروسي وفقًا للبيان، بأن 40% من اليهود الذين قتلوا في معسكرات الإبادة وجراء العمليات العقابية النازية كانوا من مواطني الاتحاد السوفيتي، وطلب من بينيت نقل تمنياته بموفور الصحة والرفاه إلى المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية المقيمين في إسرائيل.

بدوره، أكد بينيت على الدور الحاسم للجيش الأحمر السوفيتي في دحر النازية.

وتأتي هذه المكالمة على خلفية خلاف دبلوماسي بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلاده.

وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن "أشد المعادين للسامية كانوا عادة من اليهود أنفسهم"، ورجح أن هتلر من أصول يهودية.

وأثار تصريح “لافروف” ضجة واسعة في إسرائيل التي استدعت سفير روسيا، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تصريحات نظيره الروسي بأنها "غير مقبولة وتمثل خطأ مروعًا في التاريخ".

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها "مناقضة للتاريخ"، وحملت حكومة بينيت المسئولية عن "دعم النظام النازي في كييف".

كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن وجود مرتزقة إسرائيليين في صفوف كتيبة "آزوف" النازية المنخرطة في القتال إلى جانب كييف.